طباعة هذه الصفحة

بلعمبري يطالب بتوفيرها في الصيدليات ويكشف:

ندرة أدوية السرطان تتسبب في توقيف علاج المرضى

صونيا طبة

تعرف بعض أنواع الأدوية نقصا حادا وأخرى ندرة كبيرة على مستوى الصيدليات وحتى التي توزع إلى المستشفيات، من بينها الأدوية الخاصة بعلاج مرضى السرطان والسكري وكذا أدوية تخثر الدم ومضادات ومسكنات الألم، ما زاد من معاناة المرضى النفسية والصحية.
تسجل جميع مستشفيات الوطن ندرة حادة غير مسبوقة في بعض أنواع الأدوية الموجهة لمرضى السرطان من بينها دواء «لوكساليبلاتين» المستخدم في العلاج الكيميائي، ما تسبب في توقيف علاج الكثير من المصابين بالداء داخل المستشفيات وتدهور حالتهم الصحية خاصة وأن هذه الأدوية يمنع توزيعها في الصيدليات وتتوفر فقط في المراكز الاستشفائية.
وفي ذات السياق، طالب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مسعود بلعمبري بالإفراج عن مجموعة من الأدوية التي يتناولها مرضى السرطان خارج المستشفى وتوفيرها في الصيدليات كونها توزع فقط على مستوى المراكز الاستشفائية وتعرف نقصا حادا، موضحا أنه يساهم في ضمان المتابعة ووفرة الأدوية بالتنسيق مع الموزعين وكل من وزارة الصحة وزارة الصناعة الصيدلانية.
أضاف أن توزيع بعض الأصناف من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان إلى المستشفيات فقط يجعل مصير المرضى مرتبط بتوفرها داخل المراكز الاستشفائية مع معاناة التنقل لمسافة طويلة ما بين الولايات، مشيرا إلى أنه في حالة تسجيل نقص أو ندرة لن يتمكن المريض من الحصول على الدواء باعتبار أن بعض أنواع الأدوية غير مسموح بها في الصيدليات.
وأكد بلعمبري أن الندرة تمس أيضا الأنسولين السريعة، كاشفا عن توفير 200 ألف علبة في آخر الأسبوع، في انتظار الإفراج عن 350 ألف علبة أخرى في الشهر المقبل، مشيرا إلى أن اتخاذ الإجراءات الاستعجالية لتوفير هذه الكميات ستسمح بتلبية الاحتياجات الوطنية لبضعة أسابيع.
وفيما يخص دواء «فارينوكس» الذي يعرف نقصا حادا في الصيدليات، حذّر من استمراره، خاصة في حال قدوم موجة رابعة من فيروس كورونا قائلا: إن «الوضع سيتأزم أكثر بسبب زيادة الطلب على هذا الدواء من قبل المصابين بالفيروس مقابل عدم توفره بكميات كافية على مستوى الصيدليات « قبل ان يتساءل «عن أسباب هذا النقص بالرغم من استقرار الوضع الوبائي وانخفاض الطلب عليه مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت موجة ثالثة من الفيروس» .
وكشف رئيس نقابة الصيادلة الخواص عن تسجيل تذبذب في دواء باراسيتامول بعد أن كان ينتج في 5 مصانع بما لا يقل عن 6  ملايين و500 ألف علبة في الأسبوع، مرجعا ذلك إلى آثار الموجة الثالثة من فيروس كورونا والتي تسببت في زيادة الطلب على دواء «الباراستامول».
ويرى أن تدخل وزارة الصناعة الصيدلانية ضروري لضمان الإنتاج الكافي لهذا النوع من الدواء من طرف المصنع المحلي،داعيا إلى تدارك الأمر بصفة عاجلة لضمان الوفرة خارج موجة كورونا، خاصة وأن دواء «فارينوكس «لا يحتاجه فقط مرضى كوفيد وإنما حتى النساء الحوامل والأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية، مشيرا إلى أن الدواء قليل لا يكفي لتلبية جميع الاحتياجات.
كما تطرق إلى مشكل المضاربة في توزيع الأدوية وبعض الممارسات غير الأخلاقية المستمرة إلى حد الآن بالرغم من الجهود المبذولة والميكانيزمات القانونية والتقنية المستحدثة في محاربة الممارسات غير المهنية من طرف بعض الموزعين، مشيرا الى أنه يوجد أكثر من 600 موزع في مختلف ولايات الوطن، ولكن الأدوية لا توزع بصفة عادلة التعامل على الصيدليات.
وقال إن  وزارة الصناعة الصيدلانية وجهت عدة إعذارات للمستوردين الذين لم يحترموا برنامج استيراد الأدوية وكذا بالنسبة للمنتجين وأعطت تعليمات لكافة الموزعين والمنتجين بالتصريح الأسبوعي بمستوى مخزونات بعض المواد الصيدلانية حتى الاحتياطي منه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجزائر من أجل ضمان الوفرة وتفادي النقص المسجل في بعض أصناف الأدوية.