سجّلت ولاية البليدة ارتفاع منسوب بعض الأودية جراء الأمطار الغزيرة التي عرفتها خلال الأيام الأخيرة، لم تسجل حدوث خسائر مادية وبشرية حسب مصالح الحماية المدنية.
أكد المكلف بالإعلام للوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالبليدة عادل الزغيمي بأن عدد الأودية في ولاية البليدة من شرقها إلى غربها يناهز الـ25 وآدا، غير أن الأودية التي يمكنها أن تؤثر على التجمعات الحضرية، هي وادي بني عزة الذي يمرّ عبر وسط مدينة البليدة بمحاذاة ملعب مصطفى تشاكر، ووادي شفة الذي يمر عبر المزارع والأراضي الفلاحية في بلدية شفة.
وقال محدثنا، بأن السلطات المحلية قامت بعمل معتبر خلال شهر أوت بتنقية وادي بن عزة غير أن تهور بعض المواطنين جعلهم يرمون فيه بعض النفايات الصلبة مما قد يعيق سير المياه، أما وادي شفة فسار بشكل عادي رغم تساقط الأمطار الغزيرة، ولم يكن له أي آثارا سلبية.
ولم يستبعد الزغيمي أن تفيض الوديان على مئات العائلات ممن قاموا بتشيد منازلهم عبر حواف الوديان بمناطق متفرقة في الولاية مثل وادي سيدي الكبير الذي يمرّ ببلدية بوعرفة التي شهدت في فترة التسعينات تشييد سكنات فوضوية، كما حدث في أحياء أخرى مثل سيدي عيسى التابع لبلدية قرواو.
وبحسب ما بلغنا من نفس المصدر، فإن الأحواش الأحياء التي تقع بالمزارع والمستثمرات الفلاحية كانت أكثر تضررا بعد تساقط الأمطار الأخيرة بنسبة كبيرة، خاصة التي تقع في المنخفضات بسهل متيجة مثل بلدية وادي العلايق، حيث تتجمّع بها المياه ويصعب تصريفها يضيف الزغيمي.
ولأجل تفادي حدوث فيضانات وتأثيرها على السكان، قامت الشركة العمومية «متيجة نظافة» بتنقية البالوعات التي تعرضت لانسداد بسبب السيول الجارفة التي وقعت، مع الإشارة إلى المدينة الجديدة بوعينان تأثرت أيضا جراء نزول الغيث، كما هو الحال لموقع سكنات «عدل» الذي يحمل اسم « كوزو 4500».