طباعة هذه الصفحة

معرض الصّناعات التّقليدية والحرف بباتنة

تأكيد على دعم إبداعات المرأة

باتنة: حمزة لموشي

 جدّدت المرأة الأوراسية عزمها على الرقي بقطاع الصناعات التقليدية والحرف بعاصمة الأوراس، خلال مشاركتها القوية في المعرض الوطني للصناعة التقليدية والحرف المقام بباتنة بالتنسيق مع مديرية السياحة، حسب ما أفاد به مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة قرابة العايش.
 عكست الصّناعات التقليدية الخاصة بالتراث المادي واللامادي، المتواجدة بأجنحة المعرض مجهودات المرأة الريفية المبدعة في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي والحضاري للمنطقة، مبرزة قدرتها على المساهمة في خلق بدائل ثروة جديدة وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، من خلال تسويق منتجاتها محليا ووطنيا ودوليا في حال توفّرت لها شروط المرافقة الناجحة، خاصة ما تعلق بتسويق منتجاتها حسب ما أفادت به بعض المشاركات في المعرض المنظم تحت شعار «الحرف بين الأصالة والإبداع».
وأشار مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية باتنة، قرابة العايش، إلى الدور البارز الذي يلعبه الحرفي بالجزائر في الحفاظ على تراث الأجداد، وترقيته من خلال تعريف أجيال الحاضر به عبر المشاركات المختلفة للحرفين في المعارض المنظمة على المستوى الوطني، والتي تلعب دورا في احتكاك الحرفيين ببعضهم، وتبادل الخبرات وطرح انشغالاتهم على السلطات المعنية، بغية التكفل بها ومرافقة مختلف المؤسسات الناشئة في هذا المجال.
معرض باتنة للصناعات التقليدية فرصة لتقديم كل الدعم للحرفين من خلال اطلاعهم على مختلف صيغ الدعم التي تقدمها الدولة لفائدتهم، وكذا الإشادة بمجهوداتهم في مرافقة جهود الدولة خلال جائحة «كورونا»، حيث لعب الحرفيون دورا بارزا في دعم تلك الجهود خاصة بتوفير مستلزمات الوقاية، من كمامات ولباس واق وتوزيعها على الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس في إطار جهود التضامن الوطنية.
مع العلم، شارك في المعرض 40 حرفيا وحرفية من مختلف ولايات الوطن، يتنافسون على الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية، حيث يتم خلال اختتام فعالياته تكريم بعض الحرفيين على مستوى ولاية باتنة بدار الصناعة التقليدية، التي شهدت تنظيم ورشة ومسابقة لفائدة بعض التلاميذ بذات الدار، وافتتاح معرض للمرأة الريفية، وكذا تنظيم دورة تكوينية في التسويق لصالح الحرفيات بمركز تثمين المهارات المحلية المتواجد بالمدينة الأثرية تيمقاد.