طباعة هذه الصفحة

المسرح الوطني الجزائري

مسرحيّون من الجنوب في إقامة تدريبيّة

أسامة - إ

انطلقت، أمس، بالعاصمة إقامة تدريبية في مجال الكتابة الدرامية، ينظّمها المسرح الوطني الجزائري في فائدة فناني الجنوب، على أن تتواصل إلى غاية الإثنين المقبل، وأكد مسرح «محيي الدين بشطارزي» أن هذه الإقامة تدخل في إطار المرحلة الثانية من إقامة التدريب الفني الخاصة بمسرحيي الجنوب الجزائري، التي نظّمت مطلع السنة الجارية، واختار المؤطّرون 11 متربصا لكتابة نص مسرحي سيتكفل المسرح الوطني الجزائري بإنتاجه.
انطلقت، أمس، المرحلة الثانية من إقامة التدريب الفني الخاصة بمسرحيي الجنوب، التي ينظمها المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، وتتمثل هذه المرحلة الثانية في إقامة للكتابة الدرامية بالعاصمة، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 22 نوفمبر الجاري.
واختار المؤطّرون 11 متربصا للمشاركة في الإقامة التدريبية التي ستقام في العاصمة، يكتب هؤلاء خلالها نصا مسرحيا من تأليفهم، ليتكفّل المسرح الوطني الجزائري بإنتاجه مستقبلا، وتحديدا خلال المرحلة الثالثة، أما إخراجه فسيعود إلى الفنان عبد القادر عزوز، الذي سيكون من ضمن المشاركين أيضا في هذه الإقامة. فيما يمثل المؤطران، إسماعيل سوفيط، ومحمد بشير بن سالم، فريق التكوين الخاص بالمرحلة الثانية من هذه الإقامة التدريبية.
وكنا قد تطرّقنا بالتفصيل لإقامة التدريب الفني الخاصة بمسرحيّي الجنوب الجزائري، التي نظّمها المسرح الوطني الجزائري في كل من تمنراست، أدرار ووادي سوف، مطلع السنة الجارية، والتي تعد هذه الإقامة في الكتابة الدرامية مرحلة ثانية لها، حيث توجّهت المرحلة الأولى من الإقامة الفنية، إلى جميع فناني الجنوب الجزائري، في ما مجموعه 18 منطقة هي تمنراست، عين صالح، المنيعة، عين قزام، إليزي، جانت، أدرار، بشار، تندوف، النعامة، البيض، رقان، الواد، الجلفة، الأغواط، غرداية، ورقلة وبسكرة. كما اقترحت سبع تخصصات تكوينية، ويتعلق الأمر بفن التمثيل، التعبير الجسماني، التنظيم الإداري (تعاونيات وجمعيات ثقافية)، مسرح الطفل، الإخراج المسرحي، الكتابة الدرامية، والسينوغرافيا.
وكان المسرح الوطني قد أعلن حينها أن المرحلتين الأولى ستتبعها مرحلة ثانية ستثمر إنتاج عملين مسرحيين، يشارك فيهما كل المتربصين الذين سيساهمون في إنجازهما، بداية من كتابة النص، ووصولا إلى عرضهما على الجمهور، حيث سيكون العرض الأول موجها إلى جمهور الأطفال، أما الثاني فسيختص بجمهور الكبار.
وعن هذه الإقامة الفنية التكوينية، اعتبر محمد يحياوي، المدير العام للمسرح الوطني الجزائري، أنّ هذا الأخير قد «قطع شوطا طويلا في مجال التكوين الفني المسرحي، بل تعدد وتنوع علـى سبل مختلفة مـن أساليب الإخراج والأداء والتشكيل المكاني للعرض المسرحي»، ومــن هنا كان على المسرح الوطني «الاهتمام بالتكوين الفني وفق معايير مخبرية وبيداغوجية، حتى يكون حاملا للأفكار النيّرة والمبدعة، في مساهمة منه على تطور الفن المسرحي، على اعتبار أنّ مسار هـذا الأسلوب الإنساني مـن التعبيـر يعتليـه كثير مـن الثـراء والتعقيـدات تفرضهـا متطلبات اللحظـة، فهـو يفـرض في كل مـرة علـى ممارسيه التكيف بالتكوين المتواصل، واستغلال كل الأدوات المعرفية والنقدية والجمالية للتحكم في بناء مكونات العرض التي تنتهي بالعرض الذي بدوره يقدم للجمهـور».
واعتبر يحياوي أنّ «الموهبة لا تكفي لوحدها حتى تصل بالعرض إلى أعلى مستويات التأثير الفني والإمتاع الجمالي»، بل أصبح التكوين والتخصص من أبرز ميزات الفن المسرحي». وفي هذا السياق، جـاءت هذه الدورة التكوينية والفنية الخاصة بمسرحيي الجنوب الجزائري، على اعتبار أن هذه المنطقة «تزخر بمواهب لا يستهان بهــا إبداعا في مجال التأليـف أو الأداء علــى ركـح الخشبة»، ويؤطر ورشات هذه الدورة «نخبـة من أساتذة وممارسين يتداخل في مناهجهم الجانب التطبيقي والإبداعي، وترتبط فيها أيضا التجربة بالبحث الأكاديمي».