دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بالجزائر العاصمة، اللجنة الوطنية لتحضير إحياء الأيام والأعياد الوطنية إلى «التحضير الجيد والمسؤول» لإحياء الذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 والذكرى 60 لعيد الاستقلال 5 يوليو 1962.
أوضح الوزير، لدى ترؤسه اجتماع أشغال اللجنة الوطنية لتحضير إحياء الأيام والأعياد الوطنية، أن «التحضيرات الجارية من أجل إحياء الذكرى 61 لمظاهرات 11 ديسمبر والذكرى 60 لعيد الاستقلال (5 جويلية 1962/ 2022)، تستوجب من الوزارة المعنية والمؤسسات التابعة لها وكذا أعضاء اللجنة، أن «تتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار، من أجل الحفاظ على تاريخ الأمة الجزائرية».
وأضاف ربيقة، أنه بالنظر إلى الظروف التي تعرفها الجزائر فيما يخص الذاكرة الوطنية، فإن «حجم مسؤولية المؤسسات التي تعنى بحماية التاريخ الوطني يتزايد»، داعيا بالمناسبة أعضاء اللجنة إلى «الحرص على إعداد وضبط برامج وطنية تكون في مستوى الأحداث الوطنية».
وقال الوزير في ذات المنحى، إن الشعور بحجم هذه المسؤولية مرجعه خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية والذي دعا فيها «المؤسسات التي يقع على عاتقها الاهتمام بتاريخ الحركة الوطنية وثورة التحرير «للمبادرة بوضع تصورات وبرامج محددة المواضيع والآجال للانتقال بأسرع ما يمكن إلى حفظ وتوثيق المادة التاريخية، بالاعتماد على الرقمنة وتوفير الشروط الملائمة للباحثين لإبراز حقيقة النضالات القاسية والتضحيات الجسيمة من خلال أعمال راقية وإبداعات تسمو إلى تضحيات...».
من جهة أخرى، ذكر الوزير بمجموع الإجراءات التي اتخذها قطاعه، خاصة فيما يخص ستينية الاستقلال الوطني، بدءاً بطلب ميزانية تحضيرية لضمان احترام آجال إنجاز التحضيرات وكذا تقديم أعمال تكون في مستوى الحدث الوطني الهام.
كما تم، يضيف الوزير، الإعلان عن مسابقة وطنية لاختيار شعار الاحتفال بالذكرى 60 لعيد الاستقلال، حيث اختير من بين 13 مقترحا ثلاثة، سيتم الفصل فيها لاحقا لاختيار الشعار النهائي للتظاهرة، إلى جانب إنشاء لجنة قطاعية تم تنصيبها رسميا في 8 نوفمبر الجاري للمشاركة في وضع تصور للبرنامج العام لهذه الذكرى.
كما أبرز ربيقة، في هذا الشأن، أنه تم إطلاق مسابقة لاختيار أفضل ملحمة وطنية ومسابقة وطنية أخرى للأعمال السمعية البصرية التاريخية وكذا مشروع طبع وإعادة طبع الكتب التاريخية في إطار مدرسة فكر تاريخي يخدم المسائل الوطنية، مؤكدا بأن «التصور العام لإحياء هذه المناسبة الوطنية يصبو إلى تجسيده قبل نهاية السنة الجارية وخلال الثلاثي الأول من 2022». ويرى ذات المسؤول، أنه من الضروري العودة إلى تنظيم الندوات والملتقيات الوطنية والدولية، لأن «ثمارها فاعلة وعلينا أن نستغلها أحسن استغلالا من خلال الطباعة وإنجاز قاعدة بيانات هامة يمكن الاستعانة بها في أعمال أخرى تهدف إلى حفظ الذاكرة الوطنية».