طباعة هذه الصفحة

«أورورا الحب نجاح حرب»

الكاتبة سهام بن لمدق تلج عالم الرّواية

حبيبة غريب

 انتقلت الكاتبة سهام بن لمدق من الخوض في مجال القصة، الخاطرة والشّعر، إلى عالم السرد والرواية من خلال عملها «أورورا الحب نجاح حرب»، الصادر مؤخرا عن دار الخيال للنشر والتوزيع، والذي قدّمته لأوّل مرة لجمهور القراء بمعرض عنابة للكتاب أواخر شهر أكتوبر المنصرم.
 كشفت الكاتبة سهام بن لمدق أنّها أُلهمت بفكرة رواية أورورا في عام 2019، حيث قامت بجمع شخصياتها وموضوعها بشكل عام، وقد حدّدت فيها مقولة ابن خلدون في فلسفة علم الاجتماع والتي يقول فيها «الناس في السكينة سواء فإن جاءت المحن تباينوا».  
وأضافت بن لمدق في تصريح لـ «الشعب»، أنّها لم تجد مكانا مناسبا للشخصية الرئيسية ولا الدور الذي يليق بها، إلى أن وقع حادث مرور لأحد الأقارب الذي عان الأمرّين في المستشفى بعنابة، حيث قامت باختياره كشخصية رئيسية بنت عليها وقائع الرواية، مع حرصها على تغيير اسمه الحقيقي إلى اسم عبد الحميد، ومن هنا كانت الانطلاقة ـ تقول ـ في تجسيد الفكرة في جانفي الماضي، فكانت النتيجة رواية فلسفية، سيكولوجية، سوسيولوجية وطنية، إنسانية وبوليسية وطبية».
تحمل صفحات رواية «أورورا» بحسب مؤلفتها قصة حب بين عبد الحميد وراضية، اللذين افترقا  بسبب غيرة وتسرع وتهور عبد الحميد، ومرت الأيام وحقق كل منهما على حدة نجاحا في مساره الدراسي العملي، وتمت خطبة عبد الحميد على فتاة أخرى مسيحية اسمها «أورورا» والتي خانته مع شاب مريض بإدمان عاطفي..بعد أن علم عبد الحميد بالأمر وقع ضحية حادث مرور تسبّب له  في نزيف دماغي وأدخله في الوعي المتغير واللاّوعي...وتتواصل الأحداث عاكسة مواقف العائلة والمجتمع التي تتباين حين يصاب الأحبة...».
وعن اختيارها لعنوان «أورورا الحب نجاح حرب»، ذكرت بن لمدق أنها تعتبر الحب هو سبيل النجاة من كل مأزق، مشيرة إلى أن «مآزق عبد الحميد كانت عبارة عن حرب مع النفس، نجح فيها بالتغلب على العدو باسترجاعه لوعيه، وذلك بمساعدة جده..».  
وأشارت بن لمدق في سياق آخر، أنها وجدت في صاحب دار الخيال للنشر الروائي رفيق طيبي الدعم والتشجيع، والانطلاقة الجيدة لمغامرتها في إصدار الرواية، دون أن تصادفها أي عقبات، بل تم النشر بكل سهولة مع اختيار لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي محمد خدة كصورة للغلاف».  
وقال رفيق طيبي في تقديمه لروايتي - تضيف بن لمدق - «الحُب نجاح حرب، مُفارقة عجيبة في العنوان، ففي الوقت الذي تحتاج فيه كل الإنسانية إلى الحب، يصطدم أفراد بكونه حربا لا يقدرون عليها، ولا يملكون أدواتها وهذا منطلق حكاية عبد الحميد وراضية، شخصيتان تصنعان سلسلة مواقف تستوقف القارئ، وتجعله يتساءل عن تحولات البراءة والسياقات التي قد تجعل الأفراد أشرارا دون أن يشعروا».
وأشارت الكاتبة إلى أنّ أول تجربة لها لتقديم روايتها  للقراء حقّقت نجاحا كبيرا، حيت كانت لها  جلسة بيع بالتوقيع في الصالون الوطني للكتاب بمدينة عنابة، بعد انقضاء أزمة كورونا، مؤكدة بأن الإقبال كان جيدا، «في انتظار الأفضل والأحسن مع مشاركات أخرى بالمعارض الوطنية ومعرض سيلا 2022».