اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، خلال تجمع نشطه بدار الثقافة بورقلة أنّ هذه الانتخابات تكتسي أهمية خاصة، لأنّ أساس كل تنمية اجتماعية واقتصادية، المجالس المحلية البلدية والولائية، سواء فيما يتعلق بقطاعات الصناعة، الفلاحة والسياحة.
ذكر بعجي في لقاء شعبي يندرج في إطار اليوم الثالث من الحملة الانتخابية لمحليات 27 نوفمبر، «، أنّ «الأفلان دخل هذه الانتخابات ببرنامج متكامل شعاره الواقعية والطموح وبهذا الصدد، مستطردا «إنّنا نؤمن أنّنا يجب أن نكون واقعيين وفي نفس الوقت هذا الواقع، يدفعنا إلى تحديد المشاكل الموجودة في كل قطاعات التنمية والطموح هو ما نطمح إليه وليس ما نحلم به وما نطمح له، سنحققه من خلال الحلول التي تقترحها جبهة التحرير الوطني للكثير من القطاعات».
وأكد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني أنّ الحزب يشارك في الانتخابات المحلية بشعار «نتجدّد ونتمدّد ولا نتبدّد»، مشيرا إلى أنّ «الأفلان» مشارك في 1238 بلدية عبر الوطن ويبلغ عدد المترشحين في قوائمه حوالي 31 ألف مترشح كما تعادل نسبة الجامعيين، منهم حوالي 50 في المائة.
وقال، في سياق متصل، «لقد راهن بعض ممّن يحملون الحقد على جبهة التحرير الوطني وطالبوا بذهابه إلى المتحف وأرادوا تحميله كل مآسي الجزائر، تجاهلونا وحاربونا وكان جواب الشعب الجزائري في 12 جوان في الانتخابات التشريعية الماضية ضربة صادمة لهم وسيتأكد هذا الانتصار، يوم 27 نوفمبر، باكتساح مرشحي الحزب أغلب البلديات بولاية ورقلة والمجلس الولائي ومقعد مجلس الأمة».
الأمين العام بعجي، دعا أيضا مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني إلى الحفاظ على أمانة الحزب وعلى أمانة أصوات أبناء الشعب البسطاء والدفاع عن العدالة الاجتماعية ومفهوم الدولة الاجتماعية، من خلال المطالبة بمراجعة الدعم الاجتماعي ليستفيد منه مستحقيه فقط، حتى يصل للهدف المبتغى منه.
وأكد المتحدث أنّ من بين القطاعات الضرورية التي تتجاوب مع إمكانيات ولاية ورقلة قطاع الفلاحة، خاصة أنّ الرهان الذي تتجه نحوه الجزائر هو دعم وتطوير الفلاحة الصحراوية، إلا أنّ هذا القطاع برأيه في حاجة لمراجعة ضرورية واستعجالية للإجراءات المتعلقة بالاستثمار فيه.
وأشار إلى ضرورة تشجيع وتحفيز الاستثمار عبر مراجعة القوانين وإزالة الإجراءات التعجيزية والبيروقراطية، قائلا «لا يمكن أن تكون نفس شروط الحصول على قطع أرضية في الجنوب كما في الشمال، لأنّ الظروف في الجنوب صعبة وتستدعي تقديم الحوافز لخدمة الأرض ومرافقة الشباب المستفيد حتى ينجح».
وفي سياق متصل، نوّه إلى أنّ طريقة التسويق والتوزيع غير واضحة وغير منظمة في قطاع الفلاحة، رغم توفر المنتوج وذكر، في هذا الشأن «المسألة ليست مسألة إنتاج وإنّما مسألة احتكار ومضاربة».
من جهة أخرى، اعتبر أنّ الولاية تملك إمكانيات هامة في قطاع الطاقات المتجدّدة، حيث أنّ بإمكانها أن تلبي الطلب الوطني من الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية، فضلا عن التصدير للخارج وطالب هنا، الحكومة بإعادة بعث مشروع «ديزار تاك» مع الجانب الألماني هذا المشروع الذي تعطل –حسبه- من طرف لوبيات عميلة لأطراف أجنبية.
وعن مسألة التشغيل في ورقلة، دعا بعجي إلى معالجة هذا الملف معالجة حقيقية، مؤكدا أنه من حق أبناء المنطقة أن يستفيدوا من الجزء الأكبر من مناصب الشغل.
وفي تعليق له على الاعتداء الهمجي الذي أودى بحياة 3 جزائريين أحدهم من أبناء ورقلة، قال إنّ هذا الفعل الإجرامي، لن يكون دون عقاب وسوف يكون الردّ في الوقت والمكان المناسب الذي تراه قيادتنا الحكيمة.
.. منح الأصوات لمن يستحقها
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، من بريان بغرداية، المواطنين إلى منح أصواتهم لمن هم أهل للثقة.
وفي لقاء له مع مترشحي الحزب ومناضليه وأنصاره، أكّد بعجي أنّ «الثقة التي يمنحها المواطن مقدّسة وعلى المترشح إذن أن يكون أهلا لها».
وإذ ذكر في عجالة أنّ تشكيلته السياسية رشحت للمحليات مترشحين «أكفاء وجامعيين ولهم سمعة حسنة بحيث ينبثقون من كل أطياف المجتمع»، دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني مترشحيه أن يكونوا في مستوى ثقة الشعب وأن يصونوا صورة الحزب حتى يظل القوة السياسية الأولى في البلاد.
كما دعا مترشحي حزبه بغرداية إلى التركيز على «العمل الجواري والتواصل للحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات في الانتخابات المحلية والولائية».
وشدّد على ضرورة مراجعة قانون الجماعات المحلية قصد محاربة كل العراقيل البيروقراطية وإعادة بعث التنمية المحلية.