طباعة هذه الصفحة

الساعـــة الصفــر

شهرزاد عثماني

نوفمبر، كلمةٌ لها وزن
قصائدُنا في وصفـِهِ لا تكفي
ليلةٌ وعدٓ فيها الرجالُ رفعَ ستارِ الحزنِ
والرجالُ عندما تعدُ تفي.
الساعةُ صفر، أعلنوا الجهادَ، ثبتوا أقدامَهُم في كلِ حفرةٍ على كل غصنٍ.
ستُ مصابيحَ أيقضَتْ الأملَ، أشعلَتْ نارَ الحريةِ بكل سريةٍ
ثورةٌ خُطِّطَ لها بالتخفي
واندلعَتْ بالله أكبرْ عقبة خالد
لم يعلموا أنه تاريخٌ خالدٌ
وأنه سيطفئ نارَ الهمِ والشجنِ
وأن الأجيالٓ ستروي
 سرَ ستِ رجالٍ على العلنْ
كانت تحرقْ، تسلبْ، تعذبْ، تنفي
ونحن نجاهدْ، نقاتل، نشفي ونطفي
شعارُنا لا نستسلمْ حتى نسلمْ
واليوم ها نحن هنا نحتفلُ بسلامِنا بحريتِنا
نحتفلُ بك يا أغلى وطنْ.
الأغلالُ لا تناسبُ أيادينا
والدماءُ مقرُها ليس أراضينا
سقيناكِ يا جزائرْ بدمِ مليونٍ ونصفُ مليونِ شهيدْ .
وإن احتجت نسقيك أكثر
نسقطُ ويعلى الأبيضُ والأحمرُ والأخضرْ
نموت من أجلِ النجمةِ والهلالْ.
نوفمبر قيل عنكَ وفيكَ وسيبقى يقالْ
بحماسِ الثوارِ نكتبُ أشعارْ
ربما ننتصرُ بالحرفِ
وبفحوليةِ الأجدادِ عقدنا العزمَ
أن تحيا الجزائرْ
بالكرامةِ والشرفِ
بالحريةِ وبلا عنفٍ
مباركٌ لنا هذا العرسْ
والعاقبةُ للقدسْ.