طباعة هذه الصفحة

الباحث، د.مهدي بوكعومة لـ «الشعب»:

تعميـق المغرب للأزمـة مع الجزائر يعزز التهديـدات بالمنطقـة

سعاد بوعبوش

 الاتحاد الإفريقي... وسيلة لكبح تعنّت نظام المخزن

يرى الأستاذ في العلوم السياسية والباحث في الدراسات الإقليمية بجامعة الجزائر الدكتور مهدي بوكعومة، أن المغرب تعدى كل الحدود بهجومه الإرهابي على مواطنين جزائريين مدنيين عزل.

بخصوص تداعيات هذا الاعتداء الجبان على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، أوضح المتحدث في تصريح لـ «الشعب»، أن العلاقات الجزائرية المغربية هي مقطوعة أصلا، وبهذا الهجوم يعني أن المغرب يريد تصعيد التوتر وتعميق الأزمة بين الطرفين، ما سيكون له تأثير وتداعيات على الأمن الإقليمي في المنطقة المغاربية قد تتسبب في حالة لاإستقرار.
في المقابل، لم يستبعد الباحث في العلوم السياسية، ضلوع طرف ثالث في هذا الاعتداء والمتمثل في الكيان الصهيوني، الذي يعتبر سند المغرب في استهداف الجزائر التي لم تنخرط في التطبيع معها عكس دول عربية أخرى.
وأضاف المتحدث، أن الجزائر تعتبر العدو الرئيس للكيان الصهيوني، ومن هذا المنطلق فإن المغرب بموجب اتفاقية التطبيع، يتبع ما يمليه عليه الكيان الصهيوني، مسجلا تشابه ممارسات المغرب وهذا الكيان في معاملته للدول المجاورة، إذ يعاملان فلسطين والصحراء الغربية بنفس الطريقة الاستعمارية.
في هذا السياق، دعا بوكعومة المواطنين الجزائريين وفعاليات المجتمع المدني وكل الحساسيات الوطنية، إلى الالتفاف حول دولتهم ودعم قراراتها وتحصين الجبهة الداخلية لتكون سنداً لمؤسسات الدولة في مواجهات هذه التحديات والتهديدات الأمنية.
وبخصوص الرد الرسمي للجزائر التي توعدت الرد بقسوة، أكد الأستاذ أن بلادنا بتجربتها في الدبلوماسية، خاصة في إدارة النزاعات، عوّدتنا أن يكون الرد في الوقت المناسب باحترام القوانين الدولية، عكس المغرب الذي لا يحترم شيئا.
وأمام تعنت نظام المخزن ومن وراءه من حلفاء، لم يستبعد محدثنا أن يكون رد الجزائر بعيدا عن السلاح، في إطار المؤسسات الإقليمية، لاسيما الاتحاد الإفريقي، إذ يمكن أن تسعى إلى فرض عقوبات عليها وقد يصل الأمر إلى تجميد العضوية.
أكاديمية الشباب الجزائري تستنكر
استنكرت أكاديمية الشباب الجزائري الهجومات العدوانية المسلحة التي ارتكبتها قوات الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية يوم الفاتح نوفمبر 2021 في حق ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى الطريق التجاري الرابط بين نواقشوط وورقلة.
وأعربت الأكاديمية في بيان لها، تلقت «الشعب» نسخة منه، عن الغضب الكبير تجاه هذا العمل، واصفة إياه بالاعتداء الإرهابي الجبان على مدنيين عُزّل، مصنفة إياه في خانة العمل العدواني «المُبَيَّتْ» من جانب نظام المخزن الغادر وتصعيد خطير غير محسوب العواقب.
وطالبت الأكاديمية كل الفعاليات الوطنية في الجزائر وخارجها وكافة الجزائريين والجزائريات، دون استثناء، للالتفاف حول قرارات الدولة الجزائرية وجيشها.