طباعة هذه الصفحة

اتفاق تنفيذي لخروج القوات الأجنبية

مفوضية الانتخابات الليبية تعلن تاريخ فتح الترشح

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، أن إعلان فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية سيكون غدا الأحد، موضحة أنه سيعلن ذلك خلال مؤتمر صحافي. ويتزامن هذا مع توصل اللجنة العسكرية المشتركة لاتفاق تنفيذي مع دول الجوار لخروج القوات الأجنبية.
 أشارت مفوضية الانتخابات إلى أن مجلسها سيقدم خلال المؤتمر إحاطة شاملة حول مستجدات العملية الانتخابية بالإضافة إلى الإعلان عن فتح باب الترشح والبدء في عملية توزيع بطاقات الناخب.
وقال وليد سيالة، رئيس قسم الدعم اللوجيستي بإدارة العمليات الانتخابية بالمفوضية العليا للانتخابات الليبية،إنه تم الانتهاء من توزيع ما يزيد على مليونين وثمانمائة ألف بطاقة اقتراع على مكاتب الإدارة الانتخابية في المدن الليبية.
ومن جهة أخرى، كشفت المفوضية عن حاجة الرئيس المقبل لنسبة 51% للفوز بالانتخابات المقبلة والمزمع عقدها 24 ديسمبر القادم.

آلية اتصال وتنسيق

وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السائح، إن البلاد سوف تكون دائرة انتخابية واحدة يتنافس فيها كل المرشحين للانتخابات الرئاسية مع بعضهم بعضا، موضحا أن الفائز في الانتخابات الرئاسية هو الذي يحصل على (50%+1) من الأصوات خلال الجولة الأولى، ويلجأ للجولة الثانية المرشحان الحاصلان على أكثر الأصوات في الجولة الأولى.
ويُنظر لهذه الانتخابات باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، من جهتها أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن إبرام اتفاق بين اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وممثلي تشاد والنيجر والسودان، يقضي بـ «إنشاء آلية اتصال وتنسيق لدعم تنفيذ خطة عمل بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا».
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان، عبر صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5 ) المجتمعة مؤخرا في القاهرة، اتفقت مع ممثلي تشاد والنيجر والسودان على إنشاء آلية اتصال وتنسيق فعالة لدعم تنفيذ خطة عملها بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في عملية تدريجية ومتوازنة ومتزامنة ومتسلسلة».
وستمكن هذه الآلية من اتخاذ الخطوات الأولى من عملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار بشكل كامل احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها. وأوضحت البعثة الأممية، أنه «تعزيزاً لخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة بشأن خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الموقعة في جنيف في 8 أكتوبر الاخير، والتي أقرتها السلطات الليبية تضع الآلية تصوراً للجان الاتصال والتنسيق في ليبيا ودول الجوار.
والتي سيتم تكليفها، تضيف، بـ «التواصل والتنسيق بغرض سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب وكذا عقد الاجتماعات بين اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية وممثلي دول الجوار(من تشاد والنيجر والسودان) خلال عملية التنفيذ، كما تلقي الضوء على الدور الهام الذي تضطلع به الأطراف الدولية، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية في دعم هذه العملية».    

الانتخابات لتوحيد اللّيبيين

مع استمرار التحضير للاستحقاقات، أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، أن إجراء الانتخابات في ليبيا هو أحد السبل الأكيدة لتوحيد الليبيين وتجاوزهم الانقسام السياسي في البلاد، وفقا لبيان صادر عن قصر الرئاسة في كامبالا.
وحث موسيفيني، أثناء اجتماعه مع عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي يقوم بزيارة رسمية لأوغندا، القادة الليبيين على اغتنام الفرصة لكسب دعم أبناء الشعب الليبي أولا، من خلال التركيز على احتياجاتهم ومنحهم الفرصة لتولي مسؤولية بلدهم في صنع القرار من خلال انتخابات ديمقراطية مجدية، كما حث القادة على الاتحاد مع زملائهم المعارضين كأحد السبل لتوحيد الشعب بأكمله.
ومن جانبه، قال اللافي «إن إجراء الانتخابات سيكون القناة الرئيسية لحل الصراع»، مضيفا، أنه «ينبغي على جميع الأطراف المشاركة احترام الانتخابات، ليبيا اليوم لديها حكومة واحدة، وقد خففت من حدة الوضع في البلاد»، مشيرا إلى أن «عملية المصالحة في ليبيا بحاجة إلى دعم».
وأكد اللافي أن بلاده تتطلع إلى اكتساب المزيد من الأصدقاء بعد الانتخابات. ومن المقرر أن تجري ليبيا انتخابات عامة في 24 ديسمبر، وفقا لما أقره منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة.