تتنافس بورقلة 6 أحزاب، دون أن تسجل أية قائمة حرة مشاركتها في انتخابات المجالس المحلية، المزمع تنظيمها بتاريخ 27 نوفمبر 2021، حسب معلومات المندوبية الولائية السلطة الوطنية للانتخابات بورڤلة.
يقدر عدد المقاعد المخصصة للمجلس الولائي في ولاية بورقلة بـ39 مقعدا، تخوض غمار المنافسة عليها 6 أحزاب وهو الوضع بالنسبة للمجالس البلدية، حيث يبلغ عدد القوائم المشاركة فيها 38 قائمة تابعة لـ6 أحزاب، تتوزع على 8 بلديات بالولاية.
الإفراج عن القوائم المقبولة المترشحة في المجالس البلدية والمجلس الولائي، كان بعد انقضاء الآجال القانونية لإيداع ملفات الترشح بتاريخ 7 أكتوبر وبعد الآجال القانونية لدراسة الملفات، كانت القوائم المشاركة في انتخابات المجالس البلدية، موزعة على 8 بلديات بنسب متفاوتة، حيث أن بعض البلديات، سجلت المشاركة فيها كحد أقصى 6 قوائم وبلدية واحدة سجلت المشاركة فيها كحد أدنى قائمتان اثنتان وهي بلدية البرمة وتتوزع مقاعد المجالس الشعبية البلدية على بلدية ورقلة 33 مقعدا، أنقوسة 15، عين البيضاء 15، سيدي خويلد 13، حاسي بن عبد الله 13، حاسي مسعود 19، الرويسات 23 والبرمة 13.
وبحسب المندوبية الولائية للانتخابات، فإن كل القوائم المودعة، تم قبول مشاركتها، عدا تلك التي لم تصل لعدد التوقيعات المطلوبة وفقا للقوانين المعمول بها. وقد سجل، بحسب ذات المصادر، الإقبال على سحب القوائم في الانتخابات المجالس المحلية مستوى مقبولا نوعا ما، حيث وصل عدد الملفات التي أودعت لهذا الاستحقاق الانتخابي على مستوى المندوبية إلى 44 قائمة و1096 ملف ترشح، وضع على مستوى المندوبية الولائية للدراسة، وبلغ عدد المترشحين الذين رُفضوا 21 مترشحا، أي بنسبة 2٪ من المترشحين.
كما أن القوائم المشاركة في الانتخابات المحلية، كانت كلها ممثلة في أحزاب 6 وهي التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، حزب جبهة التحرير الوطني، حركة مجتمع السلم وحزب الكرامة.
أما عن عملية المراجعة الاستثنائية للهيئة الناخبة، فقد عرفت خلال هذه الانتخابات تسجيل ارتفاع في تعداد الهيئة الناخبة، قدر بنسبة حوالي 4٪، مقارنة بما قبل المراجعة، أين كان تعدادها 208.188 ناخب في الانتخابات التشريعية السابقة، ليصبح بذلك عددهم 215.257 ناخب وناخبة مسجلا في الانتخابات المحلية بولاية ورقلة.
وأسفرت عملية المراجعة الاستثنائية التي جرت من تاريخ 5 إلى 15 سبتمبر، بعد انقضاء كل آجال الطعون الإدارية والطعون القضائية عن هيئة ناخبة موزعة على 8 بلديات في ورقلة 97.693 ناخب وعين البيضاء 20.201 وأنقوسة 11.390 وحاسي مسعود 31.665 والرويسات 29.601 وسيدي خويلد 8.848 وحاسي بن عبد الله 5.057 وبلدية البرمة 10.802، بمجموع 215.257 ناخب وناخبة.
وفي إطار التحضير للانتخابات المحلية، تم على مستوى مقر المندوبية الولائية، تنظيم عملية القرعة للحملة الانتخابية للمجالس المحلية وتم على إثرها تخصيص 18 قاعة على مستوى البلديات الثماني التابعة للولاية، من أجل تنشيط الحملة الانتخابية للمجالس المحلية، منها 4 في ورقلة و5 في بلدية البرمة الحدودية و2 بالرويسات وقاعتين بأنقوسة وقاعتين اثنتين بحاسي مسعود، في حين تم تخصيص قاعة واحدة في كل من بلديات سيدي خويلد وحاسي بن عبد الله وعين البيضاء.
قرعة توزيع القاعات للحملات الانتخابية وأماكن الإشهار، تمت بحضور القوائم الست المشاركة في هذا الاستحقاق وأعضاء المندوبية الولائية ومنسقي المندوبيات البلدية للسلطة المستقلة وجرت على ثلاث مراحل لتحديد الأماكن والأوقات المخصصة على مستوى كل القاعات، كما تم ترتيب الأحزاب برقم ترتيبي على المستوى المحلي في القاعات وفي أماكن إشهار الملصقات الاشهارية والتي قدر عددها بـ170 موقع على مستوى بلديات الولاية، منها 35 موقعا بورقلة و30 موقعا ببلدية الرويسات.
وبالنسبة لعدد مكاتب الاقتراع، فقد بلغ تعدادها 491 مكتب للتصويت، يتوزعون على 85 مركزا، منها 6 مكاتب متنقلة، 3 مختلطة و3 غير مختلطة.
الانتخابــت المحليـة
في عيــون المواطــــن
تعد الانتخابات المحلية موعد استحقاق انتخابي مهما بالنسبة . وحسب أصداء رصدتها «الشعب» حول أهمية هذا الحدث الانتخابي بالنسبة للمواطن المحلي بولاية ورقلة، أجمعت الكثير من الآراء على أن بروز بعض الأسماء المترشحة في هذه الانتخابات المحلية، قد رفع من نسبة اهتمام المواطنين بهذا الموعد، خاصة بعد ترشح شباب وناشطين جمعويين ومنهم مترشحون معروفون بنشاطهم في الواقع ولهم أثرهم في المشهد المحلي.
من جهة أخرى، أثار بعضهم الحديث عن عوامل أخرى، اعتبروا أنها تساهم في رفع نسب الاهتمام لدى المواطن المحلي، ولعل أبرزها إشراك فعاليات المجتمع المدني في مشاورات لإبراز أسماء مترشحين من كفاءات وإطارات وحتى ناشطين، يلقون قبولا على المستوى المحلي، منذ بداية الإعلان على الاستحقاقات المحلية.
وقال الشاب حسام بن كران في حديثه لـ»الشعب»، إن الانتخابات المحلية، تشهد اهتماما أكبر لدى المواطن، باعتبارها تدعم عملية إشراكه ومساهمته في التغيير وتعد فرصته لإثبات قدرته على اختيار الأفضل بالنسبة له.
وأكد المتحدث، أن القوائم المترشحة في المحليات بورقلة، تضم قوائم شبانية ومترشحين، لديهم خبرة في المجالس السابقة وبعضها لا يملك المترشحون فيها الخبرة والتجربة، إلا أنهم على اطلاع بطرق التسيير ولديهم الرغبة في التغيير.
وأشار أيضا إلى أن الكفاءات تتواجد في مختلف القوائم، بحيث أن لكل قائمة مميزاتها، من حيث الخبرة أو التشبيب، بالإضافة إلى أن المميز في هذه الاستحقاقات هو دخول بعض الناشطين الجمعويين معترك الحياة السياسية، لذا فإن الأمل موجود في بعض الوجوه المشاركة عبر مختلف القوائم، ب.
وبالعودة إلى الأهمية التي تحظى بها الانتخابات المحلية بالنسبة للمواطن المحلي، أشار محدثنا إلى أن البلدية التي يقطن بها، وهي بلدية حاسي بن عبد الله، بلدية في طور النمو ولديها آفاق كبيرة، خاصة وأنها تضم أكبر حظيرة صناعية على مستوى الولاية ولديها طابعها الفلاحي الذي يميزها، مما يعني أن المواطن بها في حاجة اليوم إلى منتخبين قادرين على إحداث التغيير فيها والاستجابة لتطلعاتهم، لديهم رؤية استراتيجية وليس مجرد رؤية ضيقة تنتهي بانتهاء العهدة.
أما الناشط الجمعوي عبد القادر شراك، اعتبر أن في منطقته أم الرانب وهي إحدى النماذج الحية لمناطق الظل التابعة لدائرة أنقوسة بالولاية ورقلة، يتلقى السكان وعودا كثيرة بتحقيق التنمية والعيش الكريم، إلا أن كل ذلك يبقى حبرا على ورق بعد مرور فترة الانتخابات وتبقى معاناة المواطن في هذه المنطقة مستمرة بتعاقب المجالس.
من هذا المنطلق، قال إن البعض يتوقع أن عملية الإقبال على الانتخابات المحلية سواء البلدية أو الولائية قد تعرف عزوفا، في حين يرى آخرون أن العزوف عن الانتخابات هو إعطاء الفرصة لنفس الوجوه القديمة للعودة للسلطة من جديد ولهذا ينبغي الدخول في هذا المعترك بقوة لمنح الفرصة للشباب وأصحاب الكفاءة والشهادات، من أجل تحقيق تنمية جذرية وتسيير جيد.