طباعة هذه الصفحة

مع تسجيل ضعف في طوري الابتدائي والمتوسط

استجابـة “متفاوتـة” لإضراب “كنابست”

تفاوتت نسب الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه، أمس، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) عبر مختلف المؤسسات التعليمية لولاية الجزائر، للمطالبة بتسوية عدد من المطالب المهنية والاجتماعية.
في جولة استطلاعية عبر بعض المؤسسات التربوية لولاية الجزائر العاصمة، لاحظت وكالة الأنباء الجزائرية استجابة “متفاوتة” للحركة الاحتجاجية. ففي الطور الثانوي كانت “متباينة”، بينما كانت “ضعيفة” في الطورين الابتدائي والمتوسط.
ففي بلدية سيدي أمحمد، شل بعض أساتذة ثانويتي “الادريسي” و “ابن الناس” المؤسستين “نسبيا”، حيث تم في الساعات الأولى تسريح التلاميذ الذين ينتمي أساتذتهم لهذا التنظيم النقابي، في حين تابع تلاميذ ثانوية “محمد بوضياف” بديار السعادة بالمدنية دروسهم بشكل عادي وكذا الأمر بالنسبة لتلاميذ ثانوية “السعيد حمدين” ببلدية بئر مراد رايس.
وفي المقابل، لوحظت استجابة “ضعيفة” للإضراب بالمدارس الابتدائية والمتوسطات بكل من مدرستي “المقام الجميل 1 و 2 “ بحي الينابيع و متوسطة “عنان السعيد” بنفس الحي ومدرسة “أحمد سيكوتوري” و«عيسات ايدير” بساحة اول ماي و كذا ابتدائية “قدور شعلال” بالشراقة، حيث استأنف التلاميذ دروسهم بشكل عادي بعد استراحة بيداغوجية أقرتها وزارة التربية الوطنية بمناسبة الذكرى  67 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة.
واعترف المكلف بالإعلام للكنابست، مسعود بوديبة، بقلة استجابة أساتذة التعليم الابتدائي لهذا الاضراب، خاصة بالعاصمة، مرجعا ذلك إلى “عدم تلقيهم بعد معلومات بشأن هذه الحركة الاحتجاجية”.
وفي بيان للمجلس الوطني للنقابة المنعقد في 15 و 16 أكتوبر الماضي،سجلت “كنابست” تخوفها من “التراجع الرهيب للقدرة الشرائية وخطورة الوضعية الاجتماعية الراهنة”، مؤكدة ضرورة تحسين القدرة الشرائية ورفع أجور الاساتذة.
كما رفعت هذه النقابة مطالبها المتكررة لاسيما فيما يتعلق بملفات السكن والتقاعد والخدمات الاجتماعية وطب العمل وتحيين منحة المنطقة وحماية الحريات النقابية.
وكان وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، قد شرع في 26 أكتوبر الماضي في عقد لقاءات ثنائية مع نقابات القطاع المعتمدة بما فيها “الكنابست” ودراسة كل الاقتراحات الواردة من طرف الشركاء الاجتماعيين، في اطار التحضير لصياغة مشروع قانون أساسي “يضمن استقرار القطاع ويستجيب لطموحات موظفيه”.
وجاءت هذه اللقاءات عقب تنصيب اللجنة التقنية الخاصة بملف القانون الاساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القاضي بالعمل الحثيث مع الشركاء الاجتماعيين والتكفل بانشغالاتهم.