استفادت قرية الظلّ تاقورايا التابعة لبلدية بئر الحمام على بعد 80كلم جنوب ولاية سيدي بلعباس من مشاريع عديدة لإعادة بعث الحياة بها واستقرار سكانها نهائيا والفكّ من عزلتهم.
مشروع الغاز الطبيعي الذي كان من المطالب الأساسية لسكان القرية التي تُعرف بقساوة الطقس في فصل الشتاء، تجري أشغاله انطلاقا من الشبكة لقرية الخشبة التي تبعد عنها بـ12كلم.
هذا المشروع الذي بلغت نسبة أشغاله 70بالمائة خصّص له غلاف مالي بـ3ملايير سنتيم سيقضي نهائيا على معاناة السكان بسبب نذرة قارورة غاز البوتان التي يكثر عليها الطلب في الأيام الممطرة وتهاطل الثلوج.
كما تمّ أيضا تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، تهيئة وتعبيد الطريق الرابط بين مقر البلدية بئر الحمام وقرية الخشبة بعدما كان يعرف وضعية كارثية ويزاول أطفال القرية دراستهم بالمدرسة في ظروف حسنة، أما شباب المنطقة فقد استفادوا من ملعب ماتيكو، لممارسة الرياضة والترويح عن النفس.
وبالرغم من الانجازات، إلا أنه لا يزال سكان قرية تاقورايا في حاجة إلى دعمهم بمستلزمات الحياة، فبعضهم طرح مشكل الماء التي لا يصلح للشرب، حيث يضطرون الى التزود من عين للمياه العذبة بقطع بعض الكيلومترات لجلبها أو شراء الماء المعدنية حفاظا على صحتهم من الأمراض والأوبئة.
وتطرّق السكان إلى حاجتهم لسيارة إسعاف لنقل مرضاهم إلى مقر البلدية أو دائرة مرحوم كون أن قاعة العلاج لا تتوفر على الخدمة الطبية وأيضا لا تفتح إلا في النهار، أما خلال الليل فيجدون صعوبة في التكفل بمرضاهم.
وينتظر مواطنو تاقورايا من السلطات تهيئة الطريق الرابط بين قريتهم وبلدية مرحوم وتعبيدها لفكّ العزلة على القرية، وفتح مكتب البريد لسحب مرتباتهم أو إجراء عمليات أخرى وأيضا مقر ملحقة البلدية الجديد الذي لم يتم فتحه منذ سنوات، كلها مطالب ينتظر سكان قرية الظل تجسيدها على أرض الواقع لوضع حدّ لمعاناتهم وتمكينهم من العيش في أريحية.