طباعة هذه الصفحة

أبرزها المهرجان الدولي للكتاب والأدب والشّعر

نحـو إعـادة تفعيل مواعيـد ثقافيــة بورڤلـــة

ورڤلة: إيمان كافي

  كشف مدير الثّقافة والفنون لولاية ورڤلة مختار قرميدة في حديث لـ «الشعب» عن مساعٍ تُبذل من أجل إعادة تفعيل عدد من المواعيد الثقافية الهامة في الولاية، ومن أبزرها المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر.

 قال المتحدّث إنّه خلال لقاء جمع 58 مديرا ولائيا، وجرى بحضور مؤسسات ثقافية على المستوى المركزي وإطاراتها، لمناقشة حصيلة نشاطات 2021 وتطلعات وزارة الثقافة والفنون لعمل دؤوب لسنة 2022، التمس من وزيرة القطاع، إعادة تفعيل بعض المهرجانات قصد إثراء المشهد الثقافي بالولاية، وكان في مقدمتها، المهرجان الدولي للكتاب والأدب والشعر لما له من أهمية على صعيد المشهد الثقافي المحلي.
وأوضح بهذا الصدد، أنّ تاريخ تنظيم هذا المهرجان الذي شهدته الولاية في 3 طبعات أولى، نظّمت على مدار 3 سنوات متتالية، 2016، 2017 و2018، يأتي توقيته مباشرة بعد الصالون الدولي للكتاب، ويمكن للجمهور العريض في الولايات البعيدة، ممّن لم يسعفهم الحظ للتنقل إلى الصالون الدولي للكتاب أن تكون لهم الفرصة للإطلاع على العناوين الجديدة، واقتنائها عبر هذا المهرجان الثقافي الدولي في ولاية ورقلة.
وأكّد المدير الولائي للثّقافة، أنّ وزيرة الثقافة والفنون، أبدت موافقتها المبدئية على هذا المقترح، على أن يتم برمجة وتحديد تاريخ تنظيم الطبعة الرابعة من المهرجان الدولي في وقت لاحق، إدراكا منها لأهمية الكتاب وضرورة دعم وتسهيل النفاذ إليه، باعتبار هذا المهرجان ومن خلال أبعاده الثلاثة الكتاب والأدب والشعر، يندرج ضمن سياسة وتوجهات القطاع الهادفة إلى التشجيع على المطالعة وتوسيع دائرة المقروئية.
وأضاف قرميدة أنّ هذا اللقاء كان فرصة لالتماس أيضا، تفعيل مهرجان القراءة في احتفال، لما له من دور على الناشئة، وفي تثمين الجهود والهياكل المتوفرة على المستوى المحلي، من خلال هذا الرصيد الهام من المراجع التي استفدنا منها، وكذلك الكم الهائل من الأعمال الموجهة للطبع لتشجيع الكتاب المحليين.
«مبدع الواحات» والبطولة الولائية للقراءة
 من المواعيد الثقافية البارزة في المشهد الثقافي المحلي، البطولة الولائية للقراءة ومسابقة مبدع الواحات، التي نظّمت تزامنا واحتفالات الذكرى الـ 67 لاندلاع الثورة التحريرية، عرفت من خلالها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية إقبالا منقطع النظير من قبل الجمهور العام.
وكان للحفل الختامي للبطولة الولائية للقراءة طابع خاص بقاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد التجاني، التي ملئت عن آخرها بسبب الإقبال الكبير من طرف الأطفال والأولياء الذين أبدوا شغفا واهتماما كبيرا بمثل هذه البطولات، التي تعنى بتنمية مهارات القراءة والخطابة لدى الطفل، حيث تنافس في الدور الأخير منها 10 متأهلين بعد تسجيل 700 مشارك، وتمّت التصفيات على مرحلتين، تم طرح الأسئلة على المتأهلين من طرف اللجنة، واحتساب التصويت بنسبة 10 في المائة للجمهور، وكانت النتيجة في صالح التلميذة ريماس سماعيلي التي توجت بطلة لهذه الطبعة.
وفي سياق الحديث عن هذه البطولة، ذكر مدير الثقافة قرميدة أنها كانت مجرد فكرة تقاسمتها مديرة المكتبة شريفة صياغ مع مجموعة من الأساتذة الأكاديميين والكتاب والأدباء، انطلقت هذه البطولة ولقيت استجابة كبيرة ومشاركة واسعة.
كما أشار إلى أنه يتوخى منها أن تكون كلبنة أساسية في المشهد الثقافي بالولاية، من أجل خلق روح المبادرة والمنافسة وتعزيز حب القراءة والمطالعة، بين جل أبنائنا في المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات.
وتصب هذه البطولة كما أكّد في إستراتيجية القطاع لدعم الكتاب والمقروئية، وتثمين المجهودات والهياكل التي هي عبارة عن فضاءات في حاجة لاستغلالها، من خلال الكتاب وتوسيع دائرة المقروئية.
وساهمت مسابقة «مبدع الواحات» التي احتضنت فعالياتها المكتبة الرئيسية بورقلة في بروز أسماء إبداعية في مختلف أجناس الإبداع الأدبي، والتي استطاعت أن تحقّق حضورا على المستويين المحلي والوطني، من خلال المشاركة في التظاهرات الثقافية، داخل الولاية وخارجها، كما استطاع من خلالها بعض المبدعين أن ينشروا أعمالا أدبية في القصة والشعر والرواية، بدعم من مديرية الثقافة، كما قالت رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة كلثوم مدقن.
وذكرت المتحدّثة، أنّ اللجنة تلقّت خلال هذه الطبعة التي خصّصت في جنس القصة القصيرة 22 عملا، تمّ عرضها على أعضاء لجنة القراءة المكونة من ثلة من الأساتذة من جامعة قاصدي مرباح ورقلة، وقد تمّ تقييم الأعمال على مرحلتين، الأولى تولى فيها كل عضو من أعضاء لجنة التقييم، قراءة الأعمال المشاركة في المسابقة واختيار عملين منها، ثم التقى أعضاء اللجنة في المرحلة الثانية، لإعداد التقرير النهائي وتحديد الأعمال الفائزة، وكانت الجائزة الأولى للمبدع يونس بوحنيك عن نص «كنوز دفينة»، وحازت على المرتبة الثانية المبدعة خضرة قوراري عن نص «ملاذي الآمن»، أما المرتبة الثالثة فعادت للمبدعة لينة عرباوي عن قصّتها «ولادة جديدة».
وتوصّلت لجنة مسابقة مبدع الواحات لتوصيات أهمها، ضرورة تقديم مزيد من الدعم لهذه المسابقة من طرف قطاع الثقافة، لما تقدمه هذه المسابقات من إضافة في المشهد الثقافي المحلي وتنظيم ورشات تدريبية للمبدعين، يشرف عليها أساتذة متخصصين في المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية.