طباعة هذه الصفحة

بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف

عــرض ملحمــة «خنسـاء الجزائــر

فاطمة الوحش

 شهدت دار الثقافة هواري بومدين بمدينة سطيف سهرة الأحد العرض الأول لملحمة «خنساء الجزائر» في إطار الاحتفال بالذّكرى السّابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة.

 الملحمة من إنتاج جمعية التواصل للمسرح والموسيقى، تولّى إخراجها المخرج الشاب فاروق رضاونة عن نص رابح سمير وأشعار وقصائد الشاعر جمال الدين الواحدي، كوريغرافيا الفنان ياسين سعادنة، وسينوغرافيا سهيل بوخضرة، بينما تولى الموسيقى والتوزيع الفنان حسين سماتي مع أداء كل من الفنانين فريد زروقي ولطفي بن كحيلة والكاملة وسام والثلاثي الشاب صفوان ومنجد وأشرف.
وشهد العرض مشاركة وجوه مسرحية معروفة في الساحة الثقافية المحلية على غرار الفنان النوري رويقم المدعو كاماتشو بطل فيلم «كحلا وبيضاء» والصادق خلاف وفيصل دواق وأمين زرقان وآية خرفي وخالد ناصري وعبد الرحيم غدير واسماعيل بلحاج وعيدود شعيب وآخرين، مع مشاركة نوعية لمجموعة من الشباب والطلبة من جامعة سطيف أظهروا من خلالها مواهب حقيقية على الركح، وأضفوا على العرض حركية وتميّزا.
‌وتناول العمل الملحمي نضال المرأة الجزائرية عبر التاريخ من الملكة تينهينان في أقصى الجنوب إلى مقاومة لالة فاطمة نسومر في جبال جرجرة، بينما تناول الجزء الثاني من العرض قصة المناضلة المجاهدة يمينة شراد ومناضلات أخريات من مجاهدات وشهيدات ثورة التحرير على غرار مليكة قايد ولويزة عطوش، كما تميّز العرض بفواصل شعرية ومقاطع غنائية متنوعة الطبوع تفاعل معها الجمهور.
وعن العرض، صرّح المخرج فاروق رضاونة لجريدة «الشعب»: «لقد اعتمدنا على فريق واعد من الشباب، قدموا عرضا جميلا وناجحا في النهاية وأثبتوا إمكانياتهم الكبيرة، نحن سعداء باستحسان الجمهور للعرض وتفاعلهم معه»، في حين قال الشاعر جمال الدين الواحدي كاتب أشعار النص: «هذه التجربة ليست الأولى لكنّها تجربة مغايرة بالنسبة لي لأنّني شاركت في الخشبة، إضافة إلى مساهمتي في الكتابة، لقد حاولنا أن نبرز نضالات المرأة الجزائرية على مر التاريخ بدءا بالملكة تينهينان ومرورا بلالة فاطمة نسومر، ركّزت في مقاطعي الشعرية والغنائية على تناول الشخصيات والرموز النسوية الحاضرة في النص مع مراعاة التنوع في شكل القصيدة بين الشعر الشعبي لابراز دوره في المقاومات والثورات الجزائرية المتوالية، والشعر الفصيح العمودي للتعبير عن ثراء الجزائر الثقافي، والحمد لله أبدى المشاهدون إعجابهم بالعرض بصفة عامة والنص سواء بالحوار الذي تولاه الزميل سمير رابح أو القصائد وكلام الرواة الذي صغته في قالب شعري».
وقال الكاتب سمير رابح ختانا: «خنساء الجزائر عرض مناسباتي يمكن القول بأنه يندرج ضمن المسرح التوثيقي اعتمادا على الحقائق التاريخية، حيث تطرّقنا للملكة تينهينان ثم لالة فاطمة نسومر لنصل إلى نضال المجاهدة يمينة شرادة، وهي واحدة من ممرّضات ثورة التحرير الكبرى».