احتفلت ولاية مستغانم بالذكرى الـ 67 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، بتسطير برنامجا هاما تمثل في توزيع 1413 وحدة سكنية إلى جانب تدشين مشاريع تنموية هامة من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
تخليدا لهذه الذكرى التاريخية التي أضحت تقليدا سنويا في توزيع السكنات التي ينتظرها المواطن بفارغ الصبر، تم توزيع 1413 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، العملية مست كل من 234 مسكن من مشروع 500 سكن عمومي إيجاري ببلدية بن عبد المالك رمضان و 166 وحدة سكنية بنفس الصيغة ، وتوزيع 669 وحدة سكنية في صيغة «عدل»، منها 442 وحدة سكنية ببلدية مزغران و 227 وحدة سكنية بالحشم ببلدية صيادة، فضلا عن توزيع 344 إعانة ريفية لفائدة بلديات الولاية.
كما تم بالمناسبة تدشين عدة مشاريع تنموية أخرى ببلديات الولاية وفق خارطة الطريق التي تم تسطيرها، حيث أشرف الوالي، عيسى بولحية، بمعية الأسرة الثورية على وضع حيز الخدمة للتدفئة بغاز البروبان بمدرسة الشهيد قلال الشارف بدوار بقنون ببلدية الصورة، موازاة مع ذلك تم ربط 13 مدرسة بلدية السور، بلدية عين تادلس 08 مدارس، بلدية وادي الخير 11 مدرسة و سيدي بلعطار 08 مدارس وهي العملية التي ربط فيها 221 مؤسسة تربوية بغاز البروبان موزعة عبر 30 بلدية بتكلفة مالية قدرت بـ 19 مليار سنتيم.
وستمكن هذه العملية من تحسين ظروف التمدرس والإطعام المدرسي وكذا التدفئة المدرسية عبر مختلف المؤسسات التربوية بالمناطق البعيدة، كما تم بالمناسبة إعادة تأهيل الطريق بدوار الحدايدية ببلدية الصور وكذا إنجاز الإنارة العمومية بمبلغ مالي قدر بـ 1.4 مليار قصد فك العزلة عن الدواوير.
بهدف القضاء على الأمراض المتنقلة عبر المياه وحماية البيئة من الحفر الجماعية للصرف الصحي، تم تدشين محطة تطهير المياه القذرة بدوار قرعوشة بقيمة مالية تقدر بـ 40 مليون دج وتعد أول محطة تصفية المياه المستعملة أحادية الكتلة بالغرب الجزائري.
وتعزز قطاع الموارد المائية في ذات الصدد، بدخول حيز الخدمة مشروع خزان مائي بسعة 200 متر مكعب و كذا تهيئة وتجهيز محطة توزيع المياه الصالحة للشرب بدوار الحدايدية الذي سيمكن من تزويد 7 دواوير مجاورة بالماء الصالح للشرب.
وببلدية بوقيرات تم تدشين مركز جديد لوحدة ديوان الترقية والتسيير العقاريين وانطلاق عملية الدفع الإلكتروني وهذا بهدف تقريب الإدارة من المواطن وعصرنة الإدارة، فضلا عن دخول حيز الخدمة مسجد هشام بن الوليد بدوار المرجة بحضور الأئمة ومشايخ المنطقة وحفظة القرآن الكريم.
هذا وحضر الوفد الرسمي فعاليات الاحتفال بالمسرح المدرسي الذي سطر برنامجا ثريا ومتنوعا تمثل في معرض تاريخي، استعراضات ورشات للرسم، إلى جانب مسرحية تحت عنوان: «عامر البطل» من تقديم التلاميذ والتي تحكي قصة نضال شعب وتضحياته في سبيل تحرير الجزائر من المستعمر الغاشم.
وشكل الاحتفال بهذه المحطة التاريخية الهامة، فرصة لتربية النشء على مبادئ أول نوفمبر وغرس فيهم قيم روح الوطنية وتذكيرهم بالتضحيات الجسام التي قدمها أجدادنا في سبيل تحرير هذا الوطن العزيز وتضمن الاحتفال باستعراضات «الفروسية والخيل» أو ما يسمى «الفنتازية» بمشاركة نحو 700 فارس من مختلف ولايات الوطن.