طباعة هذه الصفحة

يوم الشباب الإفريقي:

توحيد الجهود لمواجهة التحديات والنهوض بالقارة

شدّد مشاركون في ندوة بمناسبة الاحتفال بيوم الشباب الإفريقي، أمس بالجزائر العاصمة، على ضرورة مواصلة شباب القارة الكفاح ضد كل أشكال الاستعمار الجديد، مبرزين أهمية الوحدة الإفريقية لمواجهة التحديات والنهوض بالقارة السمراء.
خلال هذه الندوة التي نظمت تحت شعار “الشباب الإفريقي، مهندس التغيير وأحد اللبنات الأساسية لبناء إفريقيا الجديدة”، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الشباب الإفريقي المصادف للذكرى الـ67 للثورة التحريرية، أبرز المتدخلون أنّ إفريقيا “تواجه حاليا أشكالا متعددة من الاستعمار، منها محاولة إعاقة المسيرة الديمقراطية بالقارة ونهب ثرواتها”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، أنّ “افتعال النزاعات في إفريقيا وإعاقة مشاريعها التنموية ونهب ثرواتها تعد من بين أبرز أنماط الاستعمار الجديد الذي يستدعي تظافر جهود الشباب الإفريقي لمواجهتها وتمكين كل شعوب القارة السمراء من نعمة الاستقلال”.
وتابع يقول: “يجب على الشباب العمل والتعبئة والتصدي لوقف العملية الاستعمارية التي تهدف علانية إلى جعل شعوبنا تعيش البؤس والفقر والحرمان”، موضحا أنّ “الهدف من وراء ذلك زعزعة استقرار الدول وجعل سيادتها على المحك من أجل تسهيل نهبها وإبادة شعبها”.
وبالمناسبة، أشار لزهاري إلى أنّ “الحملات التضليلية التي تتعرض لها الجزائر، مردها إلى تمسك الجزائر بمواقفها التاريخية الثابتة الداعية إلى تمكين الشعوب من حقها في تقرير مصيرها، باعتبار ذلك يعد محور حقوق الإنسان”.
وذكر، في ذات السياق، بأنّ بيان أول نوفمبر يرتكز على حق الشعوب في تقرير مصيرها، موضحا بأنّ هذا البيان “وفر التربة التي تنشأ فيها حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أنّ اختيار الفاتح من نوفمبر كيوم الشباب الإفريقي يعد بمثابة “شهادة بليغة على مساهمة الجزائر وثورة الفاتح من نوفمبر في ترقية الشباب الإفريقي (...) وإلى الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة والشرف، في إطار معركة وطنية يمتد صداها إلى القارة السمراء قاطبة”.
من جهته، أبرز رئيس ملتقى الكفاءات الإفريقية بالجزائر، سيسكو موسى، أنّ “التحديات المفروضة على إفريقيا تستدعي توحيد جهود الشباب الإفريقي لمواجهة هذه التحديات وتحمل هذه الفئة لمسؤوليتها التاريخية النهوض بالقارة السمراء”.
أما رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، سعيد العياشي، فقد ثمّن موقف الجزائر “الثابت تجاه القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الصحراوية”.
وبالمناسبة، وجه الطلبة الأفارقة المتواجدون بالجزائر رسالة شكر وعرفان للشعب والحكومة الجزائرية وإلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نظير الجهود المبذولة في مجال ترقية الشباب الإفريقي وترسيخ الأمن في إفريقيا والنهوض بها.
بدوره، قدم الأمين العام السابق للحركة الإفريقية للشباب، محرز العماري، نبذة تاريخية حول اليوم الإفريقي للشباب ودواعي اختيار غرة الفاتح من نوفمبر كيوم لإحيائه.
جدير بالذكر أنّ هذه الندوة نظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتنسيق مع البرلمان الإفريقي المجتمع المدني.