طباعة هذه الصفحة

مع المجالس الشعبية المستقبلية

«برنامج كابدال” مدعو للاستمرار في العمل

من المتوقع أن “يستمر” برنامج دعم الفاعلين في التنمية المحلية “برنامج كابدال” (CapDel) مع المجالس الشعبية البلدية الجديدة المنبثقة عن الانتخابات المحلية المقبلة، بحسب ما صرح مديره الوطني محمد دحماني، الخميس، بالجزائر العاصمة.
صرح دحماني للصحفيين على هامش المنتدى الأول للمجالس البلدية الاستشارية السبعة النموذجية، التي تم إنشاؤها،  في إطار CapDel، الذي تم إطلاقه بشكل مشترك في سنة 2017، من قبل الحكومة الجزائرية، ووفد الاتحاد الأوروبي وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر، انه تحسبا للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 27 نوفمبر المقبل، فإن مشروع CapDel مدعو إلى “مواصلة” العمل مع المجالس الشعبية البلدية المستقبلية.
وأكد أن هذه المجالس مدعوة، في نهاية هذا الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى اعتماد “مسعى مشترك”، بهدف “انضمام المجالس المنتخبة المستقبلية، إليه”، و هذا من أفق “تنمية محلية متكاملة وشاملة ومستدامة”.
أوضح دحماني، الذي يمثل الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أن الهدف من المنتدى هو “تعزيز سير وتنظيم” المجالس البلدية الاستشارية، من خلال إعداد “مسودات مشتركة نسبيًا من أنظمتها الداخلية و كذا تفعيل لجانها المواضيعية”.
وأوضح، في نفس الاطار، أن مشروع CapDel قادر على تشكيل “مقاربة محلية تشاركية جديدة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني”، ويترجم بشكل ملموس من خلال “مشاركة مواطنة، ولأول مرة في الجزائر، في مخططات التنمية للجيل الجديد”.  من جانبها، أشارت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة أليكو بليرتا إلى عقد هذا المنتدى في “فترة حاسمة في الحياة المؤسساتية والسياسية للبلد”، وهي الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في نوفمبر، وهي “التحدي الرئيسي” للمجلس النموذجية المذكورة، بما أنها -كما قالت- “تحشد المجالس الجديدة لهذه المقاربة المبتكرة لـ CapDel”.  واعتبر المتحدث أن إنشاء هذه المجالس هو أحد النتائج “الملموسة والجوهرية” لمقاربة CapDel، مضيفًا أنها “تكرس” الديمقراطية التشاركية، ومساهمة المواطنين في التنمية المستدامة لمناطقهم وتحسين الاطار المعيشي.
و رافق برنامج CapDel إنشاء 7 مجالس البلدية الاستشارية بين سنتي 2018 و 2019 عبر التراب الوطني، وتحديداً في جانت والجميلة (سطيف) ومسعد (الجلفة) والخروب (قسنطينة) والغزوات (تلمسان) وتيميمون وأولاد بن عبد القادر (الشلف).
ويعتمد سير هذه المجالس على “ميثاق مشاركة مواطنة” الذي تم تبنيه من خلال مداولات الممثلين المنتخبين للمجالس الشعبية البلدية. ويتعلق الامر بـ “هيئات دائمة للحوار والتشاور مع المواطنين، التي تم إنشاؤها لدى المجالس الشعبية البلدية للمشاركة في تسيير شؤون البلدية، جنبًا إلى جنب مع المسؤولين المنتخبين والإدارة المحلية”، بحسب ما أوضح المبادرون بـ CapDel.