كرمت، أول أمس، جمعية صحافي العاصمة وشركة هواوي الجزائر، بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، عشرات الصحفيين العاملين في مختلف المؤسسات الإعلامية السمعية والبصرية والصحافة المكتوبة، كما تم تكريم أسماء فقدتها الأسرة الإعلامية خلال السنة الجارية.
دعا وزير الاتصال، عمار بلحيمر، في كلمة ألقاها بالمناسبة نقابات القطاع لمرافقة أسرة الصحافة والدفاع عن حقوقها، وشدّد على ضرورة “الالتزام الصارم” بأحكام القانون المتعلق بتنظيم علاقات العمل، إلى جانب “تحفيز روح الحوار.
وأبرز الوزير الدور الذي تؤديه النقابات المهنية وفي مقدمتها نقابة الصحافيين الجزائريين، لمرافقة أسرة الصحافة والدفاع عن حقوقها بدء من التعريف بها وبطرق إلزام المستخدمين على احترامها وعلى صون كرامة المنتسبين لمهنة الصحافة، قائلا إن عدم فاعلية بعض التنظيمات النقابية وجهل العمال، لاسيما حديثي التجربة بحقوقهم، أدى إلى مأساة اجتماعية، جراء تسريح منتسبين لقنوات خاصة نتيجة عدة أسباب، منها تعرض ملاكها للإفلاس أو لمتابعات قضائية في جرائم مختلفة.
ولم يفوّت بلحيمر المناسبة للتذكير بالتجاوزات” الممارسة فـي حق عمال وصحافيين بقنوات خاصة من حيث “تقاضيهم أجورا زهيدة وعدم التصريح بهم لدى مصالح الضمان الاجتماعي وحرمانهم بالتالي من الحق في التأمين والتقاعد”، مبرزا “حجم المعاناة الاجتماعية التي يواجهها هؤلاء العمال والصحافيون، وهو ما يدفعنا كل حسب موقعه إلى الدفاع عنهم، استنادا إلى الترسانة القانونية المنظمة لعلاقات العمل بكل وضوح وإنصاف.
وذكر بـ«الجهد المعتبر” الذي بذلته الوزارة لإعادة توظيف عدد من الصحافيات والصحافيين والمهنيين الذين كانوا مرتبطين قانونا بقنوات خاصة، مشدّدا على وجوب “الالتزام الصارم بأحكام القانون المتعلق بتنظيم علاقات العمل، إلى جانب تحفيز روح الحوار والتشاور بين كافة المعنيين والفاعلين ضمن بيئة مهنية هادئة وتنافسية” وذلك “حتى لا تتكرر مثل هذه الخروقات وضمانا لممارسة حرة ومسؤولة للصحافة.
وأشاد الوزير بالدور الذي تؤديه الصحافة عموما والإلكترونية بشكل خاص، في التصدي للمساومات والتضليل الذي تمتهنه مواقع معادية ومأجورة ضد بلادنا، مفيدا أن “الدولة تولي الأهمية المستحقة لهذا النوع من الإعلام، من خلال التسهيلات والتحفيزات المقدمة لأصحاب المواقع الإلكترونية، منها اعتماد نظام التصريح وتوفير المقرات والتشجيع على الدفع الإلكتروني والاستفادة من الإشهار العمومي وفق الشروط والكيفيات المحددة قانونا.
بدوره، أكد رئيس جمعية صحافيي الجزائر العاصمة، سليمان عبدوش، أنه بات من الضروري لوسائل الإعلام تغطية ومعالجة الأحداث الوطنية والدولية، في ظل احترام قواعد الخدمة العمومية ومبدأ حق المواطن في الإعلام والترقية الاجتماعية والثقافية.
وجدّد تثمين الجمعية عزم رئيس الجمهورية دعم وسائل الإعلام من “أجل ممارسة إعلامية لا حدود لها سوى القانون والأخلاق والآداب العامة، وتأكيده على الالتزامات التي تعهد بها أمام الشعب، بتكريس حرية التعبير والصحافة الالكترونية في الدستور، وعمله كذلك على توسيع شبكات محطات السمعي البصري، لاسيما في مناطق الجنوب والهضاب العليا، ضمن مقاربة شاملة ترمي إلى إجراء إصلاحات تشريعية وتنظيمية، ستتم ترجمتها قريبا بمشروع القانون العضوي للإعلام قانون السمعي البصري، إلى جانب ما تعرفه عملية تسجيل المواقع الإلكترونية المواطنة بالجزائر، والمتعلقة بنشاط الإعلام عبر الانترنت، من ديناميكية كفيلة بالحد من التجاوزات المتسترة تحت غطاء حرية التعبير وحرية الإعلام.
كما أشاد بدور وزارة الاتصال فتح ورشات إصلاح القطاع، بداية فعلية لتجسيد التزامات رئيس الجمهورية، مؤكدا حرص جمعيته في هذا المسعى الهادف لبعث الممارسة الإعلامية في البلاد على أساس القوانين السلمية والأخلاقيات النبيلة.