تم، أمس، وضع حيّز الخدمة محطة زرالدة (ولاية الجزائر) لتحلية مياه البحر بعد إعادة تهيئتها، والتي تتمتع حاليا بطاقة إنتاجية قدرها 10 آلاف متر مكعب يوميا.
تُوجه مياه البحر المحلاة التي تنتجها هذه المحطة لتلبية حاجيات سكان بلديتي معالمة وزرالدة (65000 ساكن) حسب الشروح التي تم تقديمها، خلال تدشين هذه المحطة من طرف وزير الموارد المائية والأمن المائي، كريم حسني، ووالي الجزائر، يوسف شرفة.
وكانت محطة زرالدة لتحلية مياه البحر في حالة توقف، حيث كانت طاقتها الانتاجية لا تتجاوز 5000 متر مكعب يوميا، قبل أن تتم إعادة تهيئتها بوسائل تكنولوجية جد متطورة لترتفع طاقتها الإنتاجية بصفة محسوسة، حتى تمكن سكان بلديتي معالمة وزرالدة من التزود اليومي والمستمر بالماء الشروب، حسبما أكده لواج القائمون على المحطة.
ويأتي وضع محطة زرالدة حيز الخدمة، بعد تدشين محطة تحلية مياه البحر ببلدية عين البنيان بسعة مماثلة ( 10000 متر مكعب يوميا).
وكانت محطة تحلية مياه البحر بشاطئ النخيل، في بلدية سطاوالي، بالعاصمة، قد دخلت حيّز الخدمة بعدما عرفت عملية توسعة، بسعة 75000 متر مكعب يوميا.
ويندرج مشروع محطة زرالدة ضمن البرنامج الاستعجالي الذي وضعته وزارة الموارد المائية والأمن المائي لمواجهة العجز المائي في العاصمة، والذي يتضمن أيضا إعادة تأهيل محطتين أخرتين لتحلية مياه البحر بشاطئ النخيل وإنجاز ثلاثة محطات جديدة في كل من قورصو وبرج الكيفان والمرسى.
وقال حسني، في تصريح للصحافة بمناسبة قيامه بمعية والي ولاية الجزائر بزيارة عمل وتفقد لمشاريع القطاع بولاية الجزائر، أنه بدخول محطات تحلية مياه البحر بكل من بلديات قورصو وبرج الكيفان والمرسى، في ماي القادم، سيتم التكفل بحاجيات الولايات الشمالية من المياه الصالحة للشرب بنسبة 42 بالمئة عن طريق تحلية مياه البحر.
وأضاف أنه سيتم، في آفاق 2027، إنجاز محطتين كبيرتين لتحلية مياه البحر بمنطقتي الشرق والغرب الجزائري، بطاقة 300 ألف متر مكعب يوميا لكل منهما، مؤكدا أنه بدخول هاتين المحطتين حيز الخدمة «سيحل مشكل التزود بالمياه الشروب بصفة نهائية».