طباعة هذه الصفحة

الوزير السابق، دحو ولد قابلية:

الإذاعة السرية فتحت للثورة مجالا واسعا للتحرك

أكد الوزير  السابق، دحو ولد قابلية، أمس بالجزائر العاصمة، أنّ إنشاء الإذاعة السرية إبان حرب التحرير الوطني فتح أمام جبهة التحرير الوطني مجالا واسعا للتحرك.
خلال لقاء حول “الاشارة إبان حرب التحرير الوطني” نظمته جمعية مشعل الشهيد بمنتدى “المجاهد” بمناسبة الذكرى الـ59 لاستعادة السيادة الوطنية على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الجزائري، صرح السيد ولد قابلية أن عبد الحفيظ بوصوف كان قد فكر في إنشاء إذاعة سرية لجبهة التحرير الوطني لامتلاك “مجال أكبر للتحرك إذ كانت هناك خطوط حمراء لا ينبغي تخطيها، عبر إذاعات الدول العربية الأمر الذي حد من وقع الإعلام والدعاية لصالح الكفاح المسلح للشعب الجزائري”.
وأضاف العضو السابق بوزارة التسليح والاتصالات العامة إبان حرب التحرير الوطني ولد قابلية أن “إذاعة جبهة التحرير الوطني سمحت لنا بالكلام بكل حرية، إذ كنا نقول ما نريد وما كان يمكن لأي كان إيقافنا، هذا فضلا عن اهتمام العديد من الصحفيين والمحللين السياسيين الأجانب بالخبر الذي تبثه هذه الإذاعة”.
ولضمان بث رسالة جبهة التحرير الوطني عمد عبد الحفيظ بوصوف “غداة انعقاد مؤتمر الصومام إلى إنشاء أول مدرسة للتكوين في الإشارة التي كونت مئات التقنيين الذين حرصوا لإسماع نداءات جبهة التحرير الوطني في العديد من الدول العربية وعبر العالم بأسره”.
في مداخلته تطرق ولد قابلية إلى دور الإعلام إبان حرب التحرير الوطني، مؤكدا أنه “منذ بداية الثورة كان هناك الإعلام الذي رافق الكفاح المسلح في الدول الشقيقة والصديقة، على غرار مصر حيث كان مقر إذاعة صوت العرب وهي أول محطة بثت نداء الفاتح نوفمبر 1954 لاندلاع الثورة المجيدة”.
وأشار إلى أنه، منذ سنة 1961 “فازت جبهة التحرير الوطني إلى حد كبير بحرب الإذاعات شأنها شأن الحرب الدبلوماسية والسياسية”.