طباعة هذه الصفحة

بعد تحديد موعد فتح باب الترشّح

الليبيون عازمون على إنجاح الاستحقاقات

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أنها ستفتح باب التسجيل للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في نوفمبر المقبل. وتُعد الانتخابات خطوة رئيسية في جهود إنهاء العنف المستمر منذ عشر سنوات من خلال تشكيل قيادة سياسية جديدة تحظى بشرعية واسعة النطاق.

بعد إعلان رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة تأييده لإجراء الاقتراع في موعده المحدد وفق خطة سلام تدعمها الأمم المتحدة، قال عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية إن المفوضية ستفتح باب التسجيل للمرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نوفمبر.
وأضاف السايح أن عملية التسجيل ستبدأ بحلول منتصف نوفمبر حين تكتمل الاستعدادات الفنية واللوجستية.
وتُعد الانتخابات خطوة رئيسية في جهود إنهاء العنف المستمر، منذ عشر سنوات، من خلال تشكيل قيادة سياسية جديدة تحظى بشرعية واسعة النطاق. لكن الخلاف بشأن الأساس الدستوري للانتخابات، والقواعد التي تحكم التصويت والتشكيك في مصداقيتها كلها أمور هددت بتقويض عملية السلام في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان رئيس الوزراء الليبي وعدد من القوى الأجنبية أقروا، يوم الخميس، إجراء انتخابات عامة يوم 24 ديسمبر القادم مثلما ورد في خطة سلام تساندها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الاضطرابات والانقسامات التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وعلى الرغم من أن البرلمان أصدر قانونا للانتخابات الرئاسية في ذلك التاريخ، فقد أصدر أيضا قانونا منفصلا ينص على تنظيم الانتخابات البرلمانية في موعد لاحق.
ورفضت المؤسسات السياسية الأخرى في ليبيا مقترحات البرلمان. ومن المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يوم 24 ديسمبر. وقال السايح إن جولة ثانية ستنعقد في موعد لاحق إلى جانب الانتخابات البرلمانية.
 نماذج قوائم التزكية المطلوبة للترشح
هذا وقد أدرجت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، أمس الاثنين، على موقعها الرسمي، نماذج قوائم التزكية التي اشترطتها القوانين الانتخابية باعتبارها إحدى المستندات المطلوبة للترشح.
ودعت المفوضية الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، الاطلاع على قوائم التزكية التي اشترطتها القوانين الانتخابية، في خطوة استباقية للمفوضية، تهدف إلى إتاحة الوقت الكافي للمرشحين لإعداد مستنداتهم وتقديمها خلال المدة المقررة للتقدم للترشح.
وكانت المفوضية العليا للانتخابات الليبية عقدت، أمس الأول، مؤتمرا صحفيا لاستعراض المستجدات المتعلقة بالعملية الانتخابية وما اتخذته من إجراءات تضمن التزامها بما تعهدت به نحو تنفيذ انتخابات» حرة ونزيهة ذات مصداقية» تحقق إرادة وآمال الليبيين.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، أكد أن تأمين الانتخابات المرتقبة لن يحدث «إلا من خلال دور وزارة الداخلية الرائد بما تضم من أفراد ومراكز ومديريات».
جرائم ترهونة تحت المجهر
عقد النائب بالمجلس الرئاسي موسي الكوني، الأحد، جلسة عمل استثنائية عالية المستوى حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تعرضت لها مدينة ترهونة شمال غرب البلاد، أثناء فترات الصراع المختلفة وظهرت بشاعتها في المقبرة الجماعية.
وكانت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا أعلنت في وقت سابق عن تمكن فرقها من اكتشاف مقبرة جماعية جديدة بالمشروع الزراعي الذي يبعد ب5 كلم عن مدينة ترهونة شمال غرب ليبيا.
وتجاوز عدد المقابر الجماعية المكتشفة في ترهونة 30 مقبرة، منذ العثور على مقبرة، في شهر جوان 2020 بحسب الهيئة. وتم انتشال 139 جثة من المقابر الجماعية حتى مارس من العام الجاري.
كامالا تمثل واشنطن في مؤتمر باريس
كلف الرئيس الأميركي، جو بايدن، نائبته كامالا هاريس، بتمثيل واشنطن في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا المقرر أن تعقده الرئاسة الفرنسية، الشهر المقبل.
ويقول وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن الهدف من المؤتمر الذي سيعقد في صيغة واسعة تضم البلدان المجاورة لليبيا للمرة الأولى، السلطات الانتقالية الليبية ورؤساء دول وحكومات البلدان التي دُعيت إلى مؤتمري برلين، اعتماد الخطة الليبية الرامية إلى سحب القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية وسيواكب تنفيذها، بغية إنهاء التدخلات الأجنبية. كما سيراعي المؤتمر البعد الإقليمي للأزمة الليبية مراعاةً كاملةً وتداعيتها على جوار ليبيا، وذلك بحضور البلدان المعنية.