طباعة هذه الصفحة

الحكام يعتزمون تنظيم «مؤتمر وطني» قبل الانتخابات

مالي تطرد ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا

أعلنت مالي أن الممثل الخاص للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» حميدو بولي صار «شخصا غير مرغوب فيه» بسبب «أفعال لا تتسق» مع مهامه، حسبما أعلن التلفزيون العام، أمس.
قال التلفزيون الحكومي في شريط الأخبار «قررت حكومة جمهورية مالي إعلان الممثل الخاص للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في مالي شخصا غير مرغوب فيه، نظرا لتصرفاته التي لا تتسق مع مهامه»، مضيفا أن الدبلوماسي «أمامه 72 ساعة لمغادرة» البلاد.
أكد مسؤولون في المجلس العسكري في مالي خلال لقائهم وفدا من مجلس الأمن الدولي أول أمس أنهم يرغبون في تنظيم «مؤتمر وطني» قبل تحديد موعد لتنظيم الانتخابات، فيما تريد المنظمة الأممية احترام موعدها وإعادة السلطة إلى المدنيين. والتقى الوفد الأحد الرئيس الانتقالي أسيمي غويتا ثم رئيس الوزراء شوغويل كوكالا مايغا بعد لقاء مع ممثلين للمجتمع المدني وجماعات موقعة على اتفاق السلام المبرم في 2015 بوساطة جزائرية.
جدد وفد الأمم المتحدة الذي قام بزيارة إلى مالي التأكيد مرة أخرى على ضرورة أن تمر المرحلة الانتقالية في هذا البلد كما هو متفق عليه..
وقام الوفد يومي السبت والأحد بزيارة عمل إلى مالي لتقييم الوضع السياسي والأمني والجدول الزمني للمرحلة الانتقالية وكذلك حالة تنفيذ التدابير ذات الأولوية لاتفاقية السلام والمصالحة المالية.
وترأس الوفد سفراء كل من كينيا لدى مجلس الأمن مارتن كيماني والنيجر عبدو عباري وفرنسا نيكولا دي ريفيير كما ضم في عضويته المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية ليندا طوماس غرينفيلد.
وأفاد بيان لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة الأبعاد في مالي في ختام مباحثات لوفد في بماكو، أن السفراء جددوا التأكيد مرة أخرى على «رغبتهم في رؤية المرحلة الانتقالية تتكشف كما هو مخطط لها».
وأضاف البيان أنهم أكدوا «على استعداد المجتمع الدولي لمساعدة مالي على مواجهة التحديات العديدة التي تواجهها».
والتقى الوفد برئيس الوزراء شاغال كوكالا مايغا وأعضاء الحكومة، وكذلك بالرئيس الانتقالي العقيد عاصمي غويتا.
وقال كيماني رئيس الوفد للصحافيين «إننا نتطلع إلى نهاية الفترة الانتقالية التي ينبغي أن تقود إلى تنظيم الانتخابات» المتوقعة في فيفري المقبل.
وأشار إلى أن السلطات المالية «عبرت عن رغبتها في تنظيم المشاورات الوطنية أولا» في ديسمبر المقبل لإعادة التأسيس وتنفيذ الإصلاحات لتحديد المسار نحو الانتخابات».
وكان المجلس العسكري أعلن السبت أن «المؤتمر الوطني لإعادة التأسيس» سيعقد من 21 إلى 26 ديسمبر.