طباعة هذه الصفحة

جراء الأمطار المتساقطة

مصرع شخص وقطع عدة طرقات بتيزي وزو

نيليا.م/ وأج

لقي شخص مصرعه خلاله تساقط الأمطار الغزيرة بتيزي وزو، بعد تعرضه لصعقة كهربائية، ليلة أمس، داخل مسكنه العائلي بقرية “اعزيثن” بمعاتقة، الضحية “عاشور بلعيد” صعد على سطح منزله من أجل التخلص من الكميات الهائلة للمياه المتواجدة على السقف والتي كانت تتسرب إلى داخل المنزل، وحولته إلى بركة من المياه، وأثناء التخلص من التدفق الهائل لكميات المطر تلقى صعقة كهربائية من عمود كهربائي داخل منزله.
أمطار ليلة السبت إلى الأحد خلفت عدة خسائر في عدة مناطق بتيزي وزو، حيث تدخل أعوان الحماية المدنية للوحدة الرئيسية بتيزي وزو لانقاذ ونجدة أربعة أشخاص كانوا عالقين داخل مركباتهم على مستوى محطة بني دوالة، أين تجمعت مياه الأمطار في المكان محاصرة المتواجدين فيها، ولكن تدخل أعوان الحماية المدنية في حينه حال دون تسجيل أي وفيات، حيث تمكنوا من إنقاذهم واستخراج مركباتهم العالقة في الوقت المناسب.
ومن جهة أخرى، سجلت ولاية تيزي وزو غلق عدة طرقات بسبب انسداد بالوعات صرف مياه الأمطار، انزلاق التربة وسقوط الصخور، ناهيك عن الأوحال التي جرفتها مياه الأمطار، على غرار ذراع الميزان في قرية آيت يحيى موسى، الطريق الولائي بين بوغني وتيزي وزو على مستوى قرية “ايفارحاثن” بمعاتقة، الطريق الوطني رقم 15 بين ميشلي والأربعاء ناث ايراثن بقرية “أث سيدي احمد”، إلى جانب الطريق الوطني رقم 12 المؤدي الى منطقة النشاطات بذراع بن خدة.
وضعية هذه الطرقات دفع بمستعمليها إلى تغيير المسار والمرور من مسالك أخرى، في حين اضطر آخرون للمرور من خلالها ولكن بحذر خوفا من الانزلاقات وتساقط الصخور أو التعرض لحوادث مرور.
وعلقت الدراسة على مستوى ابتدائية “ميمون محمد امزيان” ببني زمنزر والتي تضررت بسبب الأوحال التي جرفتها الأمطار الغزيرة، ما دفع بالمسؤولين إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة من أجل القيام بأشغال التنظيف لمزاولة الدراسة في ظروف جيدة.  

..إعادة التشجير مرهون بالظروف المناخية
أكدت مصالح محافظة الغابات بتيزي وزو التي تستعد، هذه الأيام، لإطلاق الحملة السنوية للتشجير، أن عملية إعادة تشجير المناطق المحترقة جراء النيران المندلعة خلال الصائفة الماضية بالولاية “مرهون بالظروف المناخية وكذا نسبة تجدد النباتات طبيعيا”.
أوضح المكلف بمصلحة التوسيع لدى المحافظة، لعربي شبلي، أن عملية إعادة تشجير المناطق المحترقة خلال الصائفة الفارطة مرهون “بالظروف المناخية وعودة الأمطار وكذا تجدد الغطاء النباتي، لأن هدفنا ليس إعادة تشجير أكبر مساحة أو غرس أكبر عدد من الأشجار، بقدر ما هو ضمان إعادة إحياء المناطق المتضررة”.
ويرتقب في هذا الإطار إطلاق حملة التشجير بالولاية، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم الوطني للشجرة المصادف لـ 25 أكتوبر لكل سنة، من خلال غرس حوالي 4.800 شجيرة على مستوى 41 موقعا عبر مختلف بلديات الولاية، منها مساحة من 600 هكتار بغابة “آيت اومالو” التي إحترقت بالكامل.
وبرمجت محافظة الغابات أيضا عملية تشجير بغابة “حروزة” بأعالي مدينة تيزي وزو التي مستها النيران خلال حرائق السنة الماضية، موازاة مع عملية تشجير أخرى لفائدة غابة “زكري” بدائرة أزفون شمال شرق تيزي وزو. علما أن كلا الموقعين تضررا إثر الحرائق الغابية المندلعة السنة الماضية، ويسجلان حاليا تجددا في غطائهما النباتي.
وأفاد شبلي في نفس السياق بتوفر مصالح الغابات على مشتلة من 60 ألف شجيرة تزيينية وغابية سيتم توجيهها لفائدة المقاطعات الغابية الخمس التي تعدها الولاية وكذا الجماعات المحلية والحركة الجمعوية المحلية والمؤسسات التربوية.
ويرتقب قريبا توزيع حصة من 10 ألاف شجيرة تسلمتها الولاية من مجمع سونطراك، على أن يتم توجيهها لفائدة مواقع عديدة بمختلف بلديات تيزي وزو.