محاربة الوساطة وترك الأسعار حرة أهم المطالب
أرجعت غرفة الفلاحة لولاية وهران، تذبذب الأسعار خلال رمضان المعظم، إلى عدم تحديد هوامش الربح، الأمر الذي ترك الحرية للتاجر، هذا ما أكده رئيسها براشمي مفتاح الحاج لـ«الشعب».
وأكد براشمي على ضرورة تحديد هامش الربح بالنسبة للخضر والفواكه واللحوم لتسهيل عملية المراقبة، كما أن الإجراء من شأنه، حسب المتحدث، أن يساعد على منع المضاربة والقضاء على الفوضى التي تطبع النشاط التجاري في أسواق الجملة والتجزئة، مؤكدا أن الإنتاج متوفر بكل أنواعه وبأسعار منخفضة عند الفلاح.
بدوره السيد ذهيبة بن عودة، رئيس الفدرالية الوطنية لوكلاء الخضر والفواكه بمكتب وهران، توقع أن تسجل أسعار الخضر والفواكه انخفاضا تدريجيا، في إشارة منه إلى بعض التخفيضات على مستوى أسواق الجملة والتي مسّت خاصة مادة الطماطم، حيث تراوح الكيلوغرام الواحد بسوق الجملة مؤخرا من 20 إلى 25 دينار، وستنزل أسعارها بعد شهر، تزامنا وموسم الجني إلى أقل من 10 دج، يضيف المتحدث، مفضلا أن تبقى السوق حرة، من منطلق أن أسعارها تعتمد أساسا على مبدأ العرض والطلب المعمول به في كافة المواد الغذائية غير المدعمة بمختلف ولايات الوطن، يضيف المتحدث.
وأرجع عابد معاذ، المنسق الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائرين، ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى ظاهرة الوساطة في تجارة الجملة، خاصة أيام الندرة، مؤكدا أن 90 في المائة من المواد الغذائية ،وخاصة الأساسية تخضع للجملة، كما طالب الدولة بتعزيز إمكانيات التخزين والتوزيع للتحكم في الأسعار والحيلولة دون تسجيل أية اختلالات، ومن بين المشاكل التي تقف أيضا وراء ارتفاع أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع والمنتوجات الزراعية، يقول معاذ، الانتشار الواسع للباعة الفوضويين، مؤكدا أن الدولة تسعى جاهدة على محاربة الظاهرة بإدخالها الصف النظامي، وبوهران تم تسليم 11 سوقا مغطاة جوارية من مجموع 23 مرفقا مماثلا، هذا وتم برمجة إنجاز 5 أسواق كبيرة على مستوى كل من بلدية وهران، بئر الجير وهران وبلدية حاسي بونيف، حسب نفس المتحدث، وتابع مصدرنا قوله أن الاتحاد، “سيتدخّل بشكل مباشر لاتخاذ الإجراءات اللازمة، في حالة تسجيل تجاوزات في المجال التجاري” مؤكدا أن الخلية التابعة للاتحاد والتي تم تكليفها بمهام متابعة أسعار المواد الاستهلاكية ومدى وفرتها ستواصل عملها إلى غاية نهاية الشهر المعظم، من خلال تقصي واقع السوق والإصغاء إلى المستهلك والتاجر، لافتا أن الفرقة قامت بحملات تعبئة بعديد الأحياء، حسبما أفاد به المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بوهران.