طباعة هذه الصفحة

اللواء المتقاعد حسين بن معلم

مؤتمر الصومام وضع «أسس» التنظيم للثورة

أكد اللواء المتقاعد السيد حسين بن معلم يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن مؤتمر الصومام وضع أسس التنظيم للثورة الجزائرية ووحد الرؤية بين قاداتها.
وأوضح اللواء بن معلم الذي يعتبر من رواد الثورة الجزائرية الذين شاركوا  في مؤتمر الصومام خلال محاضرة ألقاها بوزارة الشؤون الخارجية عشية الإحتفال بالذكرى الـ 52 للاستقلال حول مؤتمر الصومام المنعقد في 20 أوت 1956 بافري أن هذا الأخير خرج بعدة قرارات كانت «هامة جدا» بالنسبة للثورة الجزائرية حيث ساهم في وضع «أسسها» وتوحيد رؤية التنظيم بين قادتها.
ومن بين القرارات الأخرى التي توج بها المؤتمر ذكر اللواء بتعيين هيئات  قيادة الثورة على مستوى جيش التحرير الوطني والمتمثلة في 34 عضوا 17 أساسيين و17 إضافيين بالإضافة إلى وضع جهاز تنفيذي يتكون من 15 فرد.
كما وحد مؤتمر الصومام التنظيم وحدد الحدود نهائيا بين كل ولاية التي تم  تقسيمها إلى 4 مناطق وكل منطقة إلى 4 نواحي وكل ناحية إلى 4 أقسام بالإضافة إلى استحداث الولاية السادسة والمنطقة المستقلة المتمثلة في الجزائر العاصمة.
ومن بين القرارات الهامة الأخرى التي خرج بها المؤتمر أشار المجاهد بن معلم  إلى تحديد السلم التصاعدي لجيش التحرير الوطني والرواتب وتنظيم الوحدات بالإضافة إلى وضع أولوية السياسة الداخلية قبل الخارجية مشيرا إلى الجدل الذي وقع حول هذه النقطة بين بعض قادة الثورة أنذاك.
وبعد أن عرج على الظروف التاريخية «الصعبة» التي انعقد فيها المؤتمر أشاد  المحاضر بالدور الذي لعبه كل من عبان رمضان والعربي بن مهيدي لتحضير ونجاح هذا المؤتمر. كما كشف عن أسباب غياب بعض قادة الثورة عن المؤتمر بالداخل والخارج.
وأشار بالمناسبة إلى الخلاف الذي وقع بين الأشقاء حيث لعب العقيد عميروش  دورا هاما لاصلاح الوضع وضبط الأمور.
كما أثار بعض القرارات التي وقع الجدال حولها مثل أولوية الساسة الداخلية  عن الخارجية والجانب السياسي عن العسكري وهي قرارات تم التخلي عنها خلال اجتماع المجلس الوطني للثورة بالقاهرة في أوت 1957.
للاشارة فان المجاهد حسين بن معلم من مواليد 1939 بولاية بجاية ويعتبر  من رواد اضراب تلاميذ الثانويات في سنة 1956. وقد التحق بالعمل المسلح بالولاية الثالثة وكان أمينا عاما للبطل سي عميروش.
وقد كان السيد بن معلم الذي تلقى تكوينا عسكريا داخل وخارج الوطن قائدا  للناحية العسكرية الثانية والرابعة ومدير الديوان برئاسة الجمهورية وتقلد رتبة  لواء في سنة 1991. صدر له خلال الأونة الأخيرة الجزء الأول لثورة التحرير الوطني.
وقد تم رفع العلم وقراءة الفاتحة ووضع باقة من الزهور بساحة وزارة الشؤون  الخارجية بحضور وزير الخارجية السيد رمطان لعمامرة وإطارات من الوزارة وعائلة الأسرة الثورية.