زادت آمال الاستقرار في ليبيا بتأكيد المجتمع الدولي وقوفه بشدة وتمسّكه باستقرار وازدهار البلاد لاسيما ما تعلق بتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها. وعشية انعقاد أول مؤتمر وزاري للسلام بطرابلس رحب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالخطوة الهامة التي من شأنها تعزيز مسار العملية السياسية.
قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماي دي كارلو، إن انعقاد مؤتمر “دعم استقرار ليبيا”، في العاصمة طرابلس “خطوة مهمة” للحكومة. جاء ذلك خلال لقاء روزماي دي كارلو ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بديوان مجلس الوزراء بطرابلس، بحضور المبعوث الأممي لليبيا، يان كوبيش، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للحكومة.
وأوضح البيان أنّ “الدبيبة ناقش مع روزماي دي كارلو الوضع السياسي في ليبيا، والخطوات المتخذة من قبل الحكومة”. فيما أعربت روزماي دي كارلو عن سعادتها “لتمثيل الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مؤتمر دعم الاستقرار، واعتبار انعقاده في طرابلس بهذا الحضور خطوة مهمة للحكومة”، وفق البيان.
مطلب شعبي
يشكّل المؤتمر الوزاري الأول من نوعه لاستقرار ليبيا خطوة ثمينة لتأكيد مسار نجاح العملية السياسية التي تقودها السلطة التنفيذية الليبية، إذ يعتبر المؤتمر هاما كونه يعقد داخل ليبيا، وهو ما كان يطالب به الشعب الليبي.
وأعلنت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش,، أن المؤتمر الوزاري الدولي المعني بمبادرة استقرار ليبيا، سيعقد بطرابلس غدا. وقالت المنقوش في كلمة وجهتها للشعب الليبي الأحد “نحن على موعد مع مؤتمر داعم يلتئم الخميس في طرابلس، وهي مبادرة أطلقنها نحو استقرار كامل لوطننا ندشن به مسيرة مستقبل واعد وجديد”.
وتهدف هذه المبادرة أيضا إلى ضمان التنفيذ الأمثل للقرارات الأممية وبالأخص قراري مجلس الأمن 2570 و2571، بالإضافة إلى مخرجات مؤتمري برلين (1) و(2) بشأن ليبيا، وبحث التوافقات المطلوبة لمعالجة العوائق لتنفيذها.
وأبرزت الوزيرة الليبية، أن مبادرة استقرار ليبيا، “تتركز على مسارين ذوي أهمية قصوى، المسار الأمني-العسكري، والمسار الاقتصادي