طباعة هذه الصفحة

حي 20 أوت بالعوينات بتبسة

المياه القذرة، النّفايات والقوارض تهدّد السكان

تبسة : ع - سمية

 يعاني أكثر من 3 آلاف قاطن بحي 20 أوت 55 ببلدية العوينات منذ 10 سنوات من أزمة حادة تتمثل في تكدس النفايات، وانتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة التي جذبت كل أنواع الحشرات والقوارض والأفاعي، وهي الوضعية التي استنكرها سكان الحي وطالبوا بتدخل السلطات لإيجاد حل إستعجالي لها.
 خلال جولة وسط هذا الحي المعروف بحي التوانسة، يصادفك انفجار قنوات الصرف الصحي في كل الاتجاهات، وما ينجر عنه من انبعاث للروائح الكريهة وانتشار الحشرات التي تهدد صحة السكان بأمراض مختلفة كمرض اللاشمانيا. كما أصبحت ظاهرة إنتشار القوارض والأفاعي وتهديدها لسلامة الصغار والكبار أمرا يؤرق قاطني الحي جراء الرمي العشوائي للقمامة وتراكمها أمام العمارات، فقد أبدى السكان استياءهم وتخوفهم على حياتهم وحياة أطفالهم بسبب خطورة الجرذان التي انتشرت بشكل رهيب وغزت مساكنهم.
ويسجل الحي تدهورا كبيرا بسبب غياب التهيئة من تعبيد الطريق وتبليط الأرصفة مع انعدام تام للفضاءات الحضرية المخصصة للأطفال، فبالرغم من أن دائرة العوينات من أقدم المدن في ولاية تبسة، الا أن سكان هذه الأحياء مازالوا يعيشون في ظل محيط متعفن يهددهم. من جهة أخرى يعرف الحي غياب الإنارة العمومية رغم توفر الشبكة الكهربائية والأعمدة، إلا أن العديد من أجزاء الحي تغرق في ظلام دامس، ورغم الشكاوى المتعددة المقدمة للسلطات المحلية، إلا أن معظم التدخلات كانت سطحية. كما طرح السكان مشكل قنوات الصرف الصحي التي تتعرض في كل مرة إلى إنفجار يتسبب في إغراق كل الحي بالمياه القذرة، وكثيرا ما تختلط هذه المياه القذرة مع مياه الشرب، فتتغير رائحته وطعمه ما يثير تذمر السكان. وعليه يطالب سكان الحي بتدخل الوالي من أجل إيجاد حلول جذرية لهذا المشكل، الذي أرقهم على مدار اكثر من عقد من الزمن. يذكر أنّ هذه المياه القذرة كثيرا ما تحاصر مدارس الابتدائية بالحي، ما يضطر الأولياء لحمل أبنائهم والمرور بهم، ناهيك عن انتشار القمامة بسور الإبتدائية.