طباعة هذه الصفحة

تخليدا لتضحيات الشهداء

نشاطـات ودقيــقة صمت ببومــرداس

بومرداس..ز/ كمال

أحيت، أمس، السلطات الولائية لولاية بومرداس بمعية الأسرة الثورية والجامعية، مناسبة الذكرى الـ60 لمجازر 17 أكتوبر 1961 بباريس، التي خلفت عشرات القتلى والمفقودين في نهر السين، حيث كانت المناسبة فرصة لاسترجاع مآثر المهاجرين الجزائريين وتضحياتهم الكبيرة، ومدى مساهمتهم في التعريف بالثورة والتأثير على مسارها التاريخي باعتبارها المنعرج الفاصل المؤدي إلى مفاوضات الاستقلال حسب الكثير من المؤرخين وشهادات أعضاء فدرالية جبهة التحرير بفرنسا.
جاءت مناسبة مظاهرات 11 أكتوبر بباريس هذه السنة في ظروف استثنائية تميز العلاقات الجزائرية الفرنسية وملفها الرئيسي، المتعلق بالذاكرة الوطنية ومحاولة فرنسا التشويش على مطالب الاعتراف بالجرائم المرتكبة في حق أبناء الشعب الجزائري وحتى داخل التراب الفرنسي، مقابل إصرار الطرف الجزائري على هذا الحق المشروع، وهي الوقائع التي رسمتها مجازر أكتوبر الأسود التي تعود إلى واجهة الأحداث بقوة، من خلال تكثيف مظاهر الاحتفالات المخلدة للذكرى، مع القيام بدقيقة صمت في المؤسسات والإدارات المحلية ترحما على الشهداء وهذا تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية.
في هذا المقام، شهدت بلديات بومرداس عدة أنشطة وقراءة فاتحة الكتاب في مربعات الشهداء ومنها النصب التذكاري 5 جويلية بعاصمة الولاية، حيث ألقى ممثل المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بوعلام تعبست كلمة عبر فيها عن أهمية الذكرى وعظمتها التاريخية ودورها في إسناد الثورة التحريرية بالداخل، مع الإشارة إلى حجم الإبادة والجرائم البشعة المرتكبة في حق المتظاهرين الجزائريين السلميين، الذي ثاروا ضد الظلم والتمييز العنصري الممارس ضدهم من قبل السلطات الفرنسية لثنيهم على دعم الثورة.
كما شهدت المناسبة أيضا تكريم عدد من الوجوه التاريخية من مجاهدين ومناضلين عرفانا لتضحياتهم، فيما عرف الشق الاجتماعي من الاحتفالية بذكرى مجازر 17 أكتوبر وضع حيز الخدمة لمشروع بئر ارتوازي ببلدية سي مصطفى من قبل والي الولاية، من أصل 63 بئرا مسجلا للانجاز والتهيئة في إطار البرنامج الاستعجالي لدعم ولاية بومرداس بمياه الشرب وتغطية النقص المسجل في عملية التزود بهذه المادة الحيوية بسبب أزمة الجفاف.