طباعة هذه الصفحة

شاركت في تنفيذ تمرين مشترك حول مكافحة الإرهاب بروسيا

الفريق شنقريحة يترأس حفل تكريم تشكيلة للقوات البرية

ترأس الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صبيحة السبت 16 أكتوبر 2021، بمقر وزارة الدفاع الوطني، حفل استقبال وتكريم أعضاء التشكيلة العسكرية للقوات البرية التي شاركت في تنفيذ تمرين مشترك حول مكافحة الإرهاب بفدرالية روسيا، من 30 سبتمبر إلى 12 أكتوبر 2021.
جرت مراسم حفل التكريم هذه، بحضور قادة القوات والدرك الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى والمراقب العام للجيش ورؤساء الدوائر ومديرين مركزيين ورؤساء مصالح بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
خلال حفل التكريم، حرص السيد الفريق في كلمة له أمام الحضور، على تقديم التهاني لهم على الجهود الحثيثة التي بذلوها بكل تفانٍ وإخلاص لتشريف أنفسهم وتشريف الجيش الوطني الشعبي والجزائر على الصورة الناصعة التي رسموها بهذه المشاركة المتميزة:
«يطيب لي كثيرا أن ألتقي بكم، على إثر عودتكم من المشاركة في تنفيذ تمرين مشترك مع الجيش الروسي، حول مكافحة الإرهاب، المعنون «التمرين التكتيكي لمكافحة الإرهاب المشترك للقوات البرية لسنة 2021»، الذي جرت وقائعه جنوب فدرالية روسيا، في الفترة الممتدة من 30 سبتمبر إلى 12 أكتوبر 2021، وأتقدم لكم بهذه المناسبة الكريمة بأحر التهاني، على الجهود الحثيثة التي بذلتموها بكل تفانٍ وإخلاص لتشريف أنفسكم وتشريف الجيش الوطني الشعبي والجزائر، حيث أظهرتم خلال مشاركتكم في هذا التمرين عن مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية ودرجة كبيرة في التحكم في استعمال مختلف الأسلحة والتقنيات المستخدمة في مجال مكافحة الإرهاب.
إن الصورة الناصعة التي رسمتموها بهذه المشاركة المتميزة، تعكس بحق السمعة الجيدة التي أصبح يتحلى بها الجيش الوطني الشعبي على المستوى الدولي، لاسيما من خلال تجربته الرائدة في مجال مكافحة الإرهاب، التي أصبحت مرجعا عالميا يقتدى بها».
السيد الفريق ذكر بأن هذه النتائج المرضية لم تأت من فراغ، بل هي وليدة تضحيات جسام، قدمها رجالنا البواسل طوال سنوات الكفاح الطويلة، تضحيات مكنت الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن من اكتساب تجربة متفردة في مكافحة الإرهاب والتخريب:
«كما يجدر التذكير بأن هذه النتائج المرضية لم تأت من فراغ، بل هي وليدة تضحيات جسام، قدمها رجالنا البواسل طوال سنوات الكفاح الطويلة؛ تضحيات مكنت الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن من اكتساب تجربة متفرّدة في مكافحة الإرهاب والتخريب.
وعليه، أدعوكم جميعا للترحم على أرواح شهداء الواجب الوطني، الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل الحفاظ على الطابع الجمهوري للدولة وتمكنوا، بفضل عزيمتهم وإرادتهم التي لا تقهر، من دحر الإرهاب الهمجي وإفشال مشروعه الظلامي. وأوصيكم بالتفكير مليا في مغزى تضحياتهم، قصد مواصلة الجهود المضنية للحفاظ على هذه المكاسب العملياتية المحققة بأبهظ الأثمان.
إن ما تعيشه بلادنا اليوم من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء، بل كان وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، طبقا للتوجيهات السديدة للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وما تضمنته هذه الرؤية الشاملة من استراتيجية عميقة وبعيدة النظر، كفل تطبيقها بنجاح ومثابرة للشعب الجزائري حق العيش في أمن وأمان، وأكدت للجميع تمسك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بتحمل مسؤولياته العظيمة والشريفة وفقا للمهام الموكلة إليه دستوريا».
بدوره أكد اللواء عمار عثامنية، قائد القوات البرية، على أن الأهداف المسطرة والمرجوة من تنفيذ هذا التمرين، قد تم بلوغها بفضل الانضباط والجدية التي تحلت بها تشكيلتنا العسكرية:
«إن الأهداف المسطرة والمرجوة من تنفيذ هذا التمرين، قد تم تحقيقها، وهذا بفضل الانضباط والجدية والصرامة التي تحلت بها تشكيلة قواتنا البرية، من منتسبي المشاة والقوات الخاصة، وإصرارهم على إبراز قدراتهم بما يعكس الصورة اللائقة لكفاءة المقاتل الجزائري، وتنفيذ المهام المسندة بفاعلية واحترافية.
ومما لا شك فيه، فستكون هذه المحطة الفارقة دافعا وحافزا لمختلف تشكيلاتنا في الجيش الوطني الشعبي للعمل أكثر وتقديم الأفضل لتشريف قواتنا المسلحة وبلدنا في مختلف أنشطة التعاون العسكري.
ختاما، أجدد لكم سيادة الفريق أسمى معاني الشكر والتقدير على تفضلكم بالإشراف على هذا الحفل ذي الدلالات العملية والمعنوية الكبيرة لهؤلاء الإطارات والأفراد من قواتنا المسلحة نظير مشاركتهم الإيجابية في هذا التمرين التكتيكي المشترك».
في الختام، حيّا السيد الفريق جميع أفراد التشكيلة وهنأهم على كل الجهود التي بذلوها.