تعرّض عدد من الأساتذة بالمغرب إلى اعتقالات عشوائية وقمع غاشم خلال الاحتجاج الوطني للأساتذة المتعاقدين المنظم بالعاصمة المغربية الرباط. وأكّدت تقارير إعلامية، نقلا عن «التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد»، اعتقال عدد من الاساتذة القادمين من عدة محافظات مغربية.
بحسب لائحة أولية نشرتها التنسيقية، فقد تمّ اعتقال عشرات الأساتذة، فيما يبقى عددهم الحقيقي غير معلوم. وفي هذا الشأن، صرّحت عضو المجلس الوطني ولجنة الإعلام الوطنية التابعة للتنسيقية، لطيفة المخلوفي، أن «لائحة الأساتذة المعتقلين المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي غير مكتملة، ولا تتضمن إلا أسماء الأساتذة الذين تم التأكد من اعتقالهم».
وأوضحت المخلوفي، أنّ اعتقال الأساتذة «كان منتظرا ومتوقعا، لأنه لم يتغير شيء»، مشددة على أن «الوضع بقي كما هو، ما يجعلنا نتوقع هذا القمع الرهيب ومصادرة حق الأساتذة والأستاذات في الاحتجاج» .
وشهدت شوارع العاصمة الرباط، الخميس، إنزالا وطنيا بساحة الأحد، تخللته مسيرة احتجاجية جابت شارع محمد الخامس، قبل أن تتدخل القوات الأمنية لفضها، ومنع الاحتجاجات التي كان مقررا تنظيمها أمام مبنى وزارة التربية الوطنية، حيث عمدت إلى تطويقها، ومنع مجموعات الأساتذة من الاقتراب منها.
وسبق وأن قمعت قوات الامن المغربية عدة مظاهرات للأساتذة المتعاقدين، ما خلف إصابات حرجة في صفوف المحتجين.
وكانت السلطات الأمنية بالرباط قد أوقفت 33 أستاذا وأستاذة خلال الإنزال الوطني يومي 6 و7 أفريل الماضي من داخل الاحتجاجات السلمية التي كانوا يشاركون فيها، وهو ما لقي استنكارا واسعا في أوساط الرأي العام، خاصة وأنّ تفريق احتجاجات الأساتذة صاحبها استخدام العنف.