سجلت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية بومرداس تنامي ظاهرة التعدي على المنشآت الكهربائية والغازية بسبب عدم احترام محيط الحماية من قبل الخواص والمقاولات، حيث سجلت المؤسسة 154 حالة تعدي منذ بداية السنة الجارية، إضافة إلى حالات أخرى متعلقة بالسرقات ويأمل المواطن أن لا تكون سببا أو مبررا لتدني مستوى الخدمات التي يتطلع إليها دائما.
تشكو مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس من توسع ظاهرة التعدي على شبكة التوزيع خاصة بالمدن وداخل الأحياء السكنية بسبب أشغال التهيئة وإنجاز مختلف العمليات التنموية التي تقوم بها المقاولات كمد قنوات مياه الشرب، الصرف الصحي، وباقي المشاريع الأخرى ذات الطابع العمومي، وأخرى تابعة للخواص، حيث كثيرا ما تسبّبت في أعطاب وانقطاع في التوزيع مقابل تدني مستوى الخدمات التي يطالب المواطن بتحسينها وعدم التحجج بمثل هذه الأمور التقنية.
إلى جانب مشكل التعدي على المشاريع وشبكة التوزيع، تشكّل أيضا عملية سرقة الكوابل النحاسية لخطوط التوزيع أزمة أخرى متفاقمة بولاية بومرداس بالخصوص في المناطق النائية المعزولة.
ظاهرة ليست مقتصرة فقط على مديرية شبكة توزيع الكهرباء، بل امتدت لتمس خطوط الإنارة العمومية وحتى المحولات والمصابيح مثلما اشتكى منه مستعملوا الطريق الوطني رقم 12 انطلاقا من مخرج سي مصطفى حتى حدود بلدية الناصرية، وبالخصوص مقطع الطريق الاجتنابي الذي استفاد من أشغال صيانة وتهيئة في الاتجاهين.
وكانت هذه الأزمة التي اشتكى منها المواطن وأصحاب المركبات وحافلات نقل المسافرين، الذين عبروا عن تذمرهم من مخاطر غياب الإنارة العمومية في هذا المحور الحساس الذي يعرف حركة مرور كثيفة، قد طرحت للنقاش مؤخرا بالمجلس الشعبي الولائي، مع تقديم عدة حالات كانت مسرحا للاعتداءات أهمها مقطع الطريق الاجتنابي لمنطقة الدهوس بمدخل بومرداس الرابط بين الطريق الوطني رقم 24 والطريق الوطني رقم 5، الذي عرف سرقة نحو 3 كلم من الكوابل النحاسية.
هذا ما دفع بالسلطات الولائية تكثيف الرقابة، والتفكير في آليات أخرى للتقليل منها عن طريق توسيع استعمال مصابيح «لاد»، في انتظار تجسيد مشاريع استعمال الطاقة الشمسية.