المطالبة بإدراجهم ضمن مناطق الظل
يشتكي سكان دوار سيدي عبد الله التابع إداريا وإقليميا لبلدية تيغنيف بولاية معسكر من عدة مشاكل وانشغالات مرتبطة بالتنمية، يأتي على رأسها العزلة التي يتخبطون فيها نتيجة بعد المسافة بين القرية ومركز بلدية تيغنيف، فضلا عن غياب وسائل النقل، واعتداء الفلاحين الخواص على أغلب المسالك الترابية التي تصل قريتهم بالعالم المتحضّر.
عبّر سكان دوار سيدي عبد الله ببلدية تيغنيف، في شكوى استلمت “الشعب” نسخة عنها، عن استيائهم من تماطل السلطات المحلية في تسوية انشغالاتهم المرتبطة بالتنمية لاسيما تلك التي جاء في سياق خطابات ووعود الحملات الانتخابية.
وأوضح أنّ دوار سيدي عبد الله، أقصى حتى من التصنيف ضمن مناطق الظل، ما حرمهم من مشاريع تنموية تكفي احتياجاتهم على غرار القرى التي عرفت حركية تنموية كان لها أثر إيجابي على حياة ساكن الناطق الريفية.
وذكر سكان دوار سيدي عبد الله ظروف تمدرس أبنائهم التلاميذ ضمن أهم الانشغالات المرتبطة بالعزلة التي يتخبطون فيها، موضّحين أن المدرسة الوحيدة بالقرية لا تتوفر على النقل المدرسي ومياه الشرب، فضلا عن الاكتظاظ وتذبذب الإطعام المدرسي، زيادة على غلق الخواص للمنافذ الترابية المؤدية الى مدرسة الشهيد معروف الحبيب.
وقال المشتكون إنّ معاناة تلاميذ الطور المتوسط والطور الثانوي لا تختلف كثيرا عن الغبن الذي يعيشه سكان القرية نتيجة بعدها نحو 3 كلم عن الطريق الرئيسي المليء بالمخاطر في ظل غياب وسائل النقل والنقل المدرسي، موضحين أن تنقل تلاميذ المتوسطة محفوف بأخطار حوادث المرور، وهم بحاجة إلى ممر علوي لعبور الطريق المؤدي الى بلدية تيغنيف عند محور دوران المجمع السكني أولاد الخامسة.
وأشاروا أيضا إلى أن تلاميذ الطور الثانوي المتمدرسين على مستوى ثانوية بلدية تيغنيف، يعانون يوميا من الطرد بسبب تأخر التحاقهم بالمؤسسة التربوية نتيجة غياب وسائل النقل، ورفض الناقلين الخواص التوقف في الموقف المسمى “العرقوب”.
واستعرض سكان دوار سيدي عبد الله انشغالاتهم المرتبطة بغياب التهيئة الحضرية واهتراء الطرق التي يضطرون إلى إصلاحها دوريا بإمكانياتهم الخاصة، زيادة على غياب الإنارة العمومية التي اقتصر تركيبها على الطريق الرئيسي ومسجد المنطقة، ناهيك عن غياب الغاز الطبيعي وشبكات الصرف الصحي، موضّحين أنّ إغفال تصنيف دوار سيدي عبد الله ضمن مناطق الظل، كان كافيا لحرمانهم من مشاريع تنموية جليلة موجّهين اللوم إلى المنتخبين المحليين، الذين أهملوا رفع انشغالات السكان.