استعاد المنتخب الوطني بريقه بعد الفوز الكبير الذي حققه على حساب منتخب النيجر، حيث واصل أشبال بلماضي سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى 30 مباراة وهو ما عادل رقم منتخب فرنسا وتعددت المكاسب بعد الفوز على النيجر، فالمهاجم سليماني استطاع تحطيم رقم أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت.
حقق المنتخب الوطني العديد من المكاسب عقب الفوز على النيجر، حيث نجح أشبال بلماضي في معادلة رقم منتخب فرنسا بالوصول إلى 30 مباراة دون هزيمة وهو ما جعل “الخضر” يصنعون الحدث في وسائل الإعلام العالمية التي سلطت الضوء على هذا الإنجاز المهم.
نجح المنتخب الوطني في تحقيق الفوز على النيجر، إلاّ أنّ هذا الفوز جاء في وقته رغم الصعوبات التي واجهتها التشكيلة في بداية الشوط الأول من المباراة، الذي فشل فيه زملاء محرز في افتتاح باب التسجيل وهو الأمر الذي منح الثقة للمنافس الذي شعر أنه يستطيع الفوز وهو ما جعله يخرج من منطقته ويحاول مباغتة الحارس مبولحي.
خلال الشوط الثاني كانت الأمور مختلفة، حيث نجح المنتخب الوطني في تسجيل أهداف أخرى بفضل سليماني الذي كان في المستوى واستطاع تحقيق هدف شخصي طال انتظاره، حيث دخل التاريخ من أوسع الأبواب وهو ما شفع للناخب الوطني الذي جدّد ثقته في اللاعب رغم أنه كان يعاني من إصابة.
مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي دون العديد من الملاحظات خاصة أن المنتخب وجد صعوبات كبيرة خلال بداية الشوط الأول من المباراة، حيث فشل الهجوم في زعزعة دفاع المنافس الذي بقي صامدا أمام زملاء بونجاح رغم بعض المحاولات الخطيرة التي لم يستطع من خلالها تسجيل الهدف المنتظر.
لم يقم الناخب الوطني بتغييرات كثيرة على التشكيلة ومعظمها كانت اضطرارية، حيث منح الفرصة لبدران من أجل المشاركة مكان بن العمري المصاب ونفس الأمر انطبق على فارس الذي شارك مكان بن سبعيني، فيما فضل الناخب الوطني منح الفرصة لبن رحمة من أجل اللعب مكان بلايلي الذي شارك بديلا خلال الشوط الثاني.
رغم الإيجابيات الكثيرة للمباراة منها الفوز الكبير واستعادة الثقة بعد التعثر أمام بوركينافاسو، خلال الجولة الماضية إلا أنّ هناك بعض السلبيات التي يتوجب على الناخب الوطني وضعها في الحسبان، خلال المباريات المقبلة التي ستكون صعبة ولن يجد فيها أشبال بلماضي السهولة المنتظرة للفوز.
من بين السلبيات التي يجب وضعها في الحسبان هو الصلابة الدفاعية التي غابت خلال مواجهة النيجر ولم تكن حاضرة كما كانت في المباريات الماضية، حيث نجح منتخب النيجر المتواضع في تسجيل هدف كان يجب أن يتفاداه المنتخب، خاصة أنّ المنافس لا يملك أنيابا هجومية مثل ما يملكه منتخب بوركينافاسو المتواجد معنا في المجموعة.
مواصلة النتائج الإيجابية لن يكون بالفوز فقط، بل أيضا يجب تفادي تلقي أهداف خاصة أشبال بلماضي مقبلون في حال التأهل للدور الفاصل على لعب مواجهة الذهاب والإياب وهو ما يتوجب ضرورة تفادي تلقي أيّ هدف من أجل التأهل على الأقل وهو ما يستوجب ضبط بعض الأمور في الدفاع.