طباعة هذه الصفحة

تحت شعار «قوّتنا في تلاحمنا.. وتميّزنا في تنوّع ثقافتنا»

الانطلاق الرسمي للدخول الثقافي الجديد

فاطمة الوحش

أشرفت وزير الثقافة والفنون وفاء شعلال يوم الخميس على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الثقافي 2021-2022، بقصر الثقافة مفدي زكرياء تحت شعار «قوتنا في تلاحمنا.. وتميزنا في تنوع ثقافتنا»، وسيستمر برنامج هذه التظاهرة إلى غاية 15 أكتوبر 2021.
حضر فعاليات هذه التظاهرة الثقافية كل من وزير الاتصال عمار بلحيمر، وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، وزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، وسيط الجمهورية ابراهيم مراد، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بو عبد الله غلام الله، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، إلى جانب عدد كبير من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وقد استُهِل افتتاح الدخول الثقافي بزيارة معرض الإنتاجات المسرحية تحت إشراف المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي والمسارح الجهوية الأخرى، ومعرض للتراث من تنظيم متحف باردو ومتحف الآثار القديمة والفنون الإسلامية، متحف المنمنمات والزخرفة والخط العربي..، ومعرض الفن التشكيلي الذي ضمّ أعمالا لـ 15 فنانا، حضروا من مختلف مناطق الوطن من بينهم شقران نور الدين، صحراوي بوبكر، عيادي سليمة...، وغيرها من المعارض.
تخلل الافتتاح أيضا عرض مشهد من مسرح الشارع بساحة قصر الثقافة من تقديم المسرح الجهوي العلمة.
وخلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة بهذه المناسبة، ذكرت أن هذا الافتتاح جاء في ظل ظروف خاصة، وحالة استثنائية نتيجة ما تعيشه بلادنا من تداعيات وآثار كوفيد 19، وأنها تسعى لتدارك ما فات بمضاعفة الجهود وتكثيف العمل، آملة بغد أفضل.
وفي ذات السياق أشارت وفاء شعلال إلى أن الثقافة أحد أوجه الرد على الخطابات والرسائل التي تستهدف وحدتنا وسيادتنا والتشكيك في تاريخنا واسهاماتنا في صناعة الحضارة الإنسانية، وأضافت أن هذا الدخول الثقافي يحمل اسم شاعر الثورة «مفدي زكرياء»، مؤكدة أن ذلك مؤشر صريح عن مدى تمسّك الأجيال المتعاقبة من المثقفين والفنانين بقيم ثورتنا المجيدة. .
وأوضحت الوزيرة ان المقاربة الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة، ستجعل من القطاع رافدا للتنمية المستدامة، من خلال تحفيز استثمار القطاع الخاص في الصناعات الثقافية، واستغلال المواقع الأثرية والمعالم التاريخية لصالح التنمية من خلال توفير الخدمات السياحية والترفيهية للمواطنين.
كما أشادت بالقدرات والطاقات الإبداعية للمثقفين والفنانين المقيمين داخل الوطن وخارجه، داعية إياهم للمساهمة في التنمية الثقافية الوطنية والمشاركة في تحريك المشهد الثقافي والترويج للثقافة الجزائرية، كما نوّهت الى أن هذه الأهداف لا تتحقق دون إشراك مختلف القطاعات المعنية والجماعات المحلية والمجتمع المدني والفاعلين من فنانين ومبدعين ومثقفين، مؤكدة أنها ستسعى لضمان وترقية حقوقهم الاجتماعية والمهنية.
وأشارت المتحدثة إلى أنها أسدت تعليمات لمديريات الثقافة وللمؤسسات الثقافية بغرض ترقية الخدمات الثقافية في المدن ووضع أجندات للفعاليات الأدبية والفنية، مع السعي لتجسيدها.
واختُتِمت التظاهرة بعرض موسيقي من طرف الأوركسترا السيمفونية لاوبرا الجزائر بوعلام بسايح بقيادة المايسترو لطفي سعيدي.