أولت السّلطات المحلية بولاية المدية، خلال السنة الجارية، اهتماما كبيرا لصيانة مختلف الطرقات لتدارك النقائص التي باتت تؤرق مستعمليها، وعليه تمّ رصد مبالغ مالية معتبرة عبر مختلف البرامج المالية، لتحسين هذه الوضعية، حيث تمّ التدخل في مجال الطرق الوطنية العابرة للولاية على مستوى 55 كم.
تمثّل هذا التدخل في مجال تقوية هيكل الطريق الوطني رقم 18 في شطره بين بني سليمان وحدود ولاية البويرة على مسافة 20 كم، والشطر الرابط بين ما بين حربيل ووامري على مسافة 12 كم، إلى جانب تقوية هيكل الطريق رقم 40 الرابط بين بوغزول وولاية المسيلة على مسافة 20 كم، فضلا على صيانة الطريق الوطني رقم 64 «أ» بين فرقة عشيبة وأولاد إبراهيم على مسافة 03 كم.
بحسب معلومات تحصّلت عليها «الشعب» من قطاع الأشغال العمومية، سيتم الانطلاق في صيانة الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين مركب المضادات الحيوية صيدال ومدينة المدية على مسافة 06 كم في الأيام القريبة نظرا لكثافة الحركة المرورية من وإلى ولاية عين الدفلى.
رفع التّجميد عن عمليتين هامّتين
في هذا الشأن، يبذل القطاع جهوده لرفع التجميد لتدارك المقاطع المتضرّرة عن طريق عمليتين لصيانة هيكل الطريق الوطني رقم 18 للمدخل الغربي لمدينة بني سليمان على مسافة 07 كم، ومسلك مدينة الشهبونية على مسافة 4 كلم، فضلا عن العمل حول حتمية صيانة المقاطع المتضرّرة، بغية تسجيلها بعنوان السنة المالية 2022، على مسافة 106 كم.
كما يتم العمل لتدارك النقائص في الطريق الوطني رقم 18 في شطره الرابط بين البرواقية وبني سليمان على مسافة 20 كم، والطريق الوطني رقم 60 «أ» بين سغوان وعين بوسيف على نفس المسافة، علاوة على الطريق الوطني رقم 40 بين بوقزول والشهبونية على مسافة 25 كلم، وكذا الطريق الوطني رقم 60 بين أولاد عنتر وحدود ولاية تيسمسيلت على مسافة 30 كم.
وأوضحت السلطات بهذه الولاية، بخصوص صيانة الطرق الولائية والبلدية، بأنّه تمّ رصد غلاف مالي فاق 337 مليار سنتيم، ما بين سنتي 2019 و2021، وخصّصت أمواله لإعادة تأهيل وصيانة شبكة الطرقات، وشملت العملية إعادة تأهيل الطرق الأكثر تضرّرا، وفك العزلة عن المناطق المصنّفة كمناطق ظل على مسافة 315 كم.
وسمح تدخل هذا القطاع في مجال الطرق الولائية، بالرغم من النقاط السوداء من الانتهاء من إعادة تأهيل 70.5 كم في إطار برنامج مخططه التنموي (2020)، وبرنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية (2019) بنسبة 100 بالمائة، مع الانطلاق في إعادة تأهيل 32.5 كم ضمن برنامج صيانة الطرق الولائية لسنة 2021، إلى جانب اقتراح إعادة تأهيل 110 كم من هذه الطرق في إطار السنة المالية 2022.
ومكّن تدخّل ذات القطاع في مجال الطرق البلدية، من الانتهاء من إعادة تأهيل 131 كم ضمن برنامج مخططه التنموي لسنة 2020، وبرنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لعام 2019، مع الانطلاق في إعادة تأهيل 245 كم من هذه الطرق في إطار السنة المالية 2022.
برمجة صيانة 07 منشآت فنية
على صعيد ذي صلة، وضمن اهتمام السّلطات بالمنشآت الفنية، يعمل القطاع على الصيانة الدورية لها حفاظا على سلامتها، حيث سيتم صيانة 07 منشآت في هذه السنة، على مستوى الطرق الوطنية علاوة على اقتراح انجاز جسرين بمنطقة السلة ببلدية تابلاط، والقبالجية بالعيساوية مع ترميم جسر واقع بالطريق الولائي رقم 84 بالنقطة الكيلومترية 800.33 بالبواعيش في إطار السنة المالية 2022، وكذا انتظار رفع التجميد عن عملية إنجاز منشأة فنية بمدينة ثلاث الدوائر ضمن برنامج الصندوق الوطني للطرق والطرق السريعة.
الطريق السيار مشروع استراتيجي وبلدية عزيز عيّنة
يعوّل القطاع على المشاريع المهيكلة، وعلى رأسها ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 بين بلديتي الحمدانية وبوغزول المنتهية أشغاله على مسافة 108.7 كلم وتصنيفه كطريق سيار، في انتظار انطلاق ما تبقى من الجزء الرابط بين بوغزول والجلفة قريبا، مع تسريع وتيرة صيانة أجزاء منه بكل من المنشأة الفنية بوزرة وبن شكاو، ناهيك على إعادة تأهيل بعض المقاطع من الطريق الوطني رقم 01، نظير بعدها السياحي.
وكعيّنة على هذه المشاريع بعنوان السنة المالية 2022-2021، حرصت مصالح دائرة عزيز بجنوب الولاية، على استلام حصة 10 كلم من مشروع إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 19 على مسافة 17 كلم، وتعبيد الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 19 بفرقة أولاد ساعد على مسافة 05 كلم، مع تعبيد الطريق المؤدي إلى فرقة خلفي على مسافة 04 كلم.
وامتد مجهود هذه المصالح إلى تعبيد الطريق الرابط بين فرقة أولاد ساعد وحدود أولاد عنتر على مسافة 1.5 كلم، الى جانب تهيئة كل من الطريق المؤدي الى مدرسة عويسي بوزيد بفرقة الكبارات والمناندة على مسافة 2.8 كلم، ومسالك بفرقة القويزات على مسافة 4.5 كلم، والطريق المؤدي الى المفرغة العمومية، فضلا على تهيئة الطريق الرابط بين مركز بلدية أم الجليل بفرقة سيدي هجرس، ومسالك بفرقة السدرة ببلدية، وأخرى بفرقة عين البيضاء ببلدية دراق.
وقد تجسّد هذا الحرص بمرافقة القطاع، تحت إشراف الوالي ومتابعته الشخصية في تهيئة الطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 19 بفرقة الفيض لحمر مع انجاز معبر مائي ببلدية ام الجليل، ناهيك عن الشروع في الشطر الأول من مشروع تعبيد الطريق البلدي الرابط بين هذا الطريق الولائي بفرقة الرمالي على مسافة 05 كلم.