طباعة هذه الصفحة

محمد ميهوبي لـ “الشعب ويكاند “:

عمّورة أمام فرصة كبيرة للبروز

حوار: محمد فوزي بقاص

 غياب المنافسة في الدفاع منذ سنتين قد يسبّب خللا

  قبل مباراة النيجر المزدوجة لتصفيات كأس العالم بقطر 2022، اتّصلنا بالمدرب والمحلل التلفزيوني محمد ميهوبي للحديث معه حول مواجهتي الخضر، حيث أكّد بأن الغيابات الكثيرة عن تربص الخضر لن تكون مؤثرة أمام منتخب متواضع مثل النيجر، مؤكّدا بأنّ بعض الذين لم يتم استدعاؤهم في التربصين الماضيين راحوا ضحية المنافسة، كما أنّ عمورة سيكون أمام فرصة لا تعوّض من أجل ضمان استدعاء جديد، في ظل إصابة سليماني في اللقاء الأول وغياب البلدوزر ديلور، كما تحدث عن أمور أخرى في هذا الحوار.


- الشعب ويكاند: المنتخب الوطني سيواجه النيجر الجمعة والثلاثاء المقبل لحساب تصفيات مونديال قطر، وهو مطالب بتحقيق فوزين للحفاظ على صدارة المجموعة الأولى، بالرغم من الغيابات العديدة المؤثرة بسبب الإصابات؟
 محمد ميهوبي: الحمد لله أنّ مواجهتي الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم بقطر 2022، سنواجه فيها منتخب النيجر من دون استصغار المنافس، بالرغم من الغيابات العديدة الناخب الوطني جمال بلماضي كوّن نواة صلبة ومجموعة قوية، ويملك ازدواجية المناصب ولا أعتقد أنّ هناك خوف على المنتخب سواء بتشاكر أو بنيامي، يجب الاحتفاظ بنفس نفسية العمل واحترام الخصم، وهو ما يشدّد عليه المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر في كل مباراة، لكن الغيابات العديدة ربما قد تعطي عدم توازن في الخطوط، ولهذا يجب على الأساسيّين أن يبقوا مركزين على عملهم فوق المستطيل الأخضر.
-  ما رأيكم في غياب كوادر الدفاع على غرار بن سبعيني الذي يبتعد عن المنافسة الرسمية منذ شهر كامل، وبن العمري الذي لم يلعب المواجهتين الأخيرتين لفريقه، بالإضافة إلى أن عطال يعتبر عائدا للمنتخب؟
 يمكن أن يكون هناك ضغط علينا من الناحية الدفاعية خصوصا إذا تملك النيجر لاعبين مميزين في الهجوم، وكل هذا راجع إلى عدم تواجد منافسة دفاعيا، كوننا نلعب بنفس اللاعبين قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، ومن يغيب من الرباعي (عطال، ماندي، بن العمري، بن سبعيني)، يكون ذلك بسبب العقوبة أو الإصابة، ولكن إذا عرف المنتخب كيف يدافع ككتلة واحدة بجميع اللاعبين المتواجدين فوق المستطيل الأخضر مثلما يحدث في كرة القدم العصرية، أقول لك بأنّ المنظومة الدفاعية التي كوّنها بلماضي لن تنهار أمام النيجر، وإذا تم الاعتماد على عناصر الدفاع، يمكن أن تحدث اختلالات تؤثر على النتيجة النهائية للمباراة.
-  البعض انتقد بلماضي الذي دائما يعتمد على نفس التّعداد والنّواة، وهو ما قد يسبّب متاعب كثيرة في فترة ما بعد بلماضي التي لا نتمنّاها قريبة، مثلما حدث بعد غوركوف، ما رأيكم؟
 في كل مرة يجب على المدرب أن يختار اللاعبين الأكثر جاهزية، والذين سيجلبون له الإضافة، لا تنسى بأنه هناك عدد من اللاعبين المتواجدين دائما في القائمة الموسّعة يستنجد بهم عند الضرورة، لكن ليس لديهم الحظ لأن بعضهم يغيب عن التربص الحالي بسبب الإصابة على غرار آدم وناس، وآخرون لم يتمكّنوا من فرض أنفسهم بعد في الأندية التي يلعبون لها، لكن متأكّد أنّهم مع استرجاع لياقتهم سيجدون أنفسهم بالمنتخب.
كما أنّ البدائل موجودة، ونملك شبانا يعدّون مستقبل المنتخب الوطني، عندما تشاهد كل من بوداوي، زرقان، زروقي ووناس، يمكنهم التواجد في المنتخب لسنوات عديدة وتعويض غياب أي لاعب أساسي بدون أي مشكل، لكن يلزمهم وقتا أكبر حتى يخطفوا المكانة الأساسية في الوقت الحالي، ومن المهم تواجدهم مع المجموعة حاليا حتى يكسبون نضجا مع نجوم المنتخب.
- القائمة عرفت غياب دوخة وقديورة وعبيد للتربص الثاني على التوالي، هل بلماضي شرع في التحضير من الآن لنهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون والمباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم؟
دوخة طلق الاحتراف بالسعودية والتحق بفريق شبيبة القبائل ويتواجد حاليا دون منافسة، وأعتقد أنّ مدرب الحراس اتّخذ مسؤوليته وهو من يقرّر بشأن الأسماء الثلاثة المعنية بتربص الخضر، كما أنّ إبعاد دوخة يعود في هذه الفترة لكونه الحارس الثالث في المنتخب ولتقدّم سنه مقارنة بالحارس الشاب مجادل لتحضيره جيدا لما بعد مبولحي وأوكيجدة، فيما يخص الثنائي قديورة وعبيد اللذين ينشطان في مناصب حسّاسة، الأول تلقّى إصابة وبعدها غيّر الفريق، ولم يتمكّن لحد الآن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية لفريق شيفيلد يونايتيد الناشط في التشامبيان شيب الإنجليزية، فيما أعتقد أنّ الثاني راح ضحية المنافسة من قبل مستقبل المنتخب الوطني (زرقان، بوداوي، بن ناصر، بن قبلة، زروقي) والمخضرم فغولي، الذين يلعبون في كبرى البطولات الأوروبية.
- قائمة بلماضي عرفت استدعاء شابين جديدين يتعلّق الأمر بالنّجم الصاعد للكرة الجزائرية محمد الأمين عمورة، ولاعب ريمس إليان كبال؟
بالنسبة للمهاجم عمورة هذه فرصته من أجل البروز رفقة المنتخب الأول في أول استدعاء، بعدما فعل ذلك مع منتخب المحليّين، في ظل غياب ديلور وإصابة سليماني، الذي من المفترض أن يغيب عن مباراة الجولة الثالثة من تصفيات المونديال بسبب الإصابة، إذا منحت له فرصة اللعب يمكنه إثبات أحقيته بالتواجد رفقة المنتخب، خصوصا أنّه يملك نجمين بجانبه محرز وبلايلي لمنحه الكرات. فيما يخص كبال في مصلحته ومصلحة المنتخب أن يكون متواجدا مع المجموعة الحالية لكي يندمج معها، وربما قد تمنح له الفرصة بعد تعرّض فغولي لإصابة في مباراة الأحد مع فريقه غلطة سراي التركي، كما أنه من المهم إقحامه في مباراة وحيدة لضمان تواجده مستقبلا رفقة المنتخب كون اللاعب لفت أنظار الإعلام الفرنسي مع انطلاق الموسم، وقد يتم استدعاؤه للمنتخب الأولمبي أو المنتخب الفرنسي الأول.
 تواريخ “الفيفا” لشهري سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، تعد أيضا محطة تحضيرية قبل نهائيات “كان” الكاميرون مطلع شهر جانفي؟
صحيح أنّها محطّة تحضيرية، لكن يجب على اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم أن يكون لديهم وقت اللعب في أنديتهم، حتى يستفيد منهم المنتخب في كأس أمم إفريقيا.