يتواصل تربّص المنتخب الوطني لكرة القدم، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، تحضيرا لمواجهتي النيجر لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بقطر 2022، وكلّهم عزم على تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين، لمواصلة تصدّر المجموعة الأولى من التصفيات، والعمل على خطف تأشيرة العبور إلى المباراة الفاصلة المؤهلة للمونديال العربي.
يدخل، عشية اليوم، رفقاء القائد رياض محرز في التحضيرات الجدية لمواجهتي النيجر في تصفيات المونديال، حيث سيحلّل الطاقم الفني صبيحة اليوم مواجهتي جيبوتي وبوركينافاسو مع اللاعبين، للحديث عن الهفوات والأخطاء التي وقعوا فيها، خصوصا في المواجهة الثانية بمراكش المغربية، بعدها سيجري الخضر حصة مدّتها ساعة ونصف، للعمل من الجانب التكتيكي.
هذا، وسيسمح لرجال الإعلام التقرب من اللاعبين في المنطقة المختلطة التي ستنظم قبل انطلاق الحصة التدريبية، حيث من المفترض أن يتم السماح للعائد عادل مديوب من الإجابة على أسئلة الصحافيين، بالإضافة إلى الوافدين الجديدين على المنتخب الأول، مهاجم نادي لوغانو السويسري محمد الأمين عمورة، والجناح الأيمن لنادي ملعب ريمس الفرنسي الشاب إيليان كبال، اللذين استدعيا بعد تأكّد إصابة الجناح الأيمن لنادي نابولي آدم وناس.
من جهة أخرى، سيجري المحاربون 05 حصص تدريبية، قبل خوض مباراة الجولة الثانية من تصفيات المونديال يوم الجمعة المقبل، وسيتدرّب البدلاء والعناصر غير المعنية باللقاء الأول بأحد ملاعب مركز سيدي موسى السبت، فيما يتوجّه الأساسيّون إلى قاعة العلاج وبعدها إلى قاعة تقوية العضلات، ليتنقّل وفد الخضر ليلة المباراة إلى عاصمة النيجر نيامي، تحسّبا لخوض مباراة الجولة الرابعة يوم الثلاثاء المقبل.
في سياق آخر، سيفتقد الطاقم الفني للخضر في هذا التربص لخدمات عدة لاعبين مهمين في كل الخطوط، وهو ما سيضع بلماضي أمام تحدي الحفاظ على هيبة المنتخب، ومواصلة تألق رفقاء المحارب سفيان فيغولي نتيجة وأداءً، ما قد يكون في صالح البدلاء من أجل إثبات أحقيتهم بمكانة أساسية، على غرار المدافعين محمد فارس وأحمد توبة، والمهاجم محمد الأمين عمورة، رفقة متوسطي الميدان الأنيقين آدم زرقان وهشام بوداوي، ومحاولة السير على خطى زميلهم راميز زروقي، الذي خطف مكانة الدبابة عدلان قديورة، وخاض 06 من آخر 07 مواجهات لعبها المنتخب الوطني.
كما سيكون أشبال المدرب جمال بلماضي أمام حتمية تحقيق فوزين جديدين، خصوصا أنّ المنافس متواضع مقارنة بتعداد المنتخب الوطني، وأنّ اللاعبين يملكون حافزا شخصيا بتحطيم رقم المنتخب الفرنسي وتعديل رقم منتخب الأرجنتين، ببلوغ 31 مواجهة تواليا دون تذوق طعم الهزيمة، والاقتراب أكثر من الرقم القياسي العالمي، الذي يتواجد حاليا بحوزة المنتخب الإيطالي بـ 36 مواجهة دون هزيمة.
للإشارة، فإنّ العناصر الوطنية التحقت جميعها أمس بأرض الوطن، على متن رحلتين للخطوط الجوية الجزائرية من باريس، رفقة اللاعبين المحترفين لفئة أقل من 20 عاما، المعنية بتربص تحضيري من 04 إلى 12 أكتوبر الجاري بالرويبة، وكذا رحلة أخرى من العاصمة القطرية الدوحة إلى العاصمة، جاء على متنها الثلاثي المحترف بدوري نجوم قطر (بن العمري، بلايلي وبونجاح).