طباعة هذه الصفحة

المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية

تطوير 139 منتوج بديل للاستيراد

أكد الرئيس المدير العام للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/ الشركة ذات أسهم «هولدينغ ألجيريا كيميكال سبيسيالتيز» (ACS/SPA)، عبد الغني بن بتقة، أن الفروع التابعة للمجمع قامت، منذ 2019، بتطوير 139 منتوج بديل للاستيراد.
أوضح بن بتقة، في حوار مع «وكالة الأنباء الجزائرية»، أن فروع المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية قامت، في إطار سياسة تعويض الاستيراد التي قررتها السلطات العمومية وبناء على طلب المؤسسات العمومية المختلطة والخاصة، بتطوير منتجات كانت تستورد من قبل وتقوم بتسويقها بعدما حظيت بالتصديق منذ 2019.
وعلى سبيل المثال، ذكر بن بتقة التوظيب الزجاجي للصناعات الغذائية ومجموعات وإكسيسوارات المكونات البلاستيكية بالنسبة للأجهزة الكهرومنزلية ومجموعات تلبيس الدراجات وسدادات العدادات والفرن الشمسي وأعمدة الحفر البلاستيكية والمطاطية والسترات البلاستيكية للتغليف ومنظف ومزيل زيوت المحركات وسائل التبريد -36 وG12 وG13 وكذا مطهر المساحات.
كما كشف ذات المسؤول، عن 16 منتوجا قيد التصديق و36 منتوجا آخر قيد التطوير. ويهدف المجمع إلى ترقية تصدير منتجاته إلى السوق الدولية، لاسيما الإفريقية بعد تلبية حاجيات السوق الوطنية.
وخلال السنوات الأخيرة و»بالرغم من القيود الإدارية والبنكية واللوجيستية، قام المجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية بتصدير منتوجات خاصة بالطلاء وكيس الإسمنت والكارتون والتجهيزات الصيدلانية نحو عدة بلدان إفريقية، على غرار غامبيا وموريتانيا وتونس وبوركينافاسو والنيجر.
وأضاف في هذا الصدد، أن مؤسسة سوكوتيد، على غرار الفروع الأخرى، اقتحمت السوق الافريقية لتسويق منتوجاتها، لاسيما في مالي ومدغشقر وموريتانيا حتى وإن كانت صادراتها «تشهد تراجعا بسبب رفض بنكها توفير كفالة الضمان لفائدة بنك التوطين لزبائنها ورفض بعض الزبائن الأجانب الامتثال للدفع المسبق عن طريق الاعتماد المالي.
مخطط التطوير الاستراتيجي جاهز
كشف عبد الغني بن بتقة، أن مخطط التنمية الاستراتيجية للشركة النشطة في عدة مجالات كيماوية، سيتم عرضه، قريبا، أمام الجمعية العامة للمصادقة عليه قبل تطبيقه على أرض الواقع.
أوضح أن هذا المخطط، الذي تعطل بسبب انعكاسات جائحة كورونا، تمت دراسته مع مسؤولي الفروع التابعة للمجمع، قبل عرضه للمناقشة على مستوى مجلس الإدارة مع الخبراء المكلفين بإعداده، مبرزا أن المخطط الاستراتيجي يهدف إلى تعزيز آلية الإنتاج وتحيينها لإعادة بعث الإنتاجية وترقية الإنتاج الوطني لفروع الشركة وزيادة حصصها السوقية.
كما يسعى المخطط، يضيف ذات المسؤول، إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بإطلاق منتوجات جديدة لتعويض الاستيراد سنويا، بدءاً بالصناعات الأكثر بساطة «وصولا إلى إنتاج صناعي متنوع»، إضافة إلى تحفيز المؤسسات التابعة للمجمع، على غرار «تونيك» و»سوكوتيد» والمؤسسة الوطنية للدهن «إيناب» (ENAP) والمؤسسة الوطنية للبلاستيك والمطاط (ENPC) على التصدير، لاسيما نحو البلدان الإفريقية أو على الأقل لتتهيأ لذلك بمجرد ما تسمح به الأوضاع الصحية والمناخ الاقتصادي الإقليمي.
كما يتضمن المخطط، البحث عن شركاء تكنولوجيين أو ماليين ذوي كفاءة، جزائريين كانوا أم أجانب، لبعث إنتاج المؤسسات تحت الوصاية وتحسينه وكذا مرافقة وإعادة هيكلة وتنظيم المؤسسات المتعثرة، يضيف السيد بن بتقة، الذي شدد على أن كل هذه المحاور «ستتبعها توجيهات وتوصيات تطبق بشكل مؤكد ولا رجعة فيه على مستوى الفروع المختلفة».
يقدر رقم الأعمال السنوي للمجمع الجزائري للتخصصات الكيميائية/الشركة ذات أسهم (ACS/SPA) الذي ينشط في مجالات الكيمياء والصيدلة وشبه الصيدلة بأكثر من 27 مليار دينار وهو يشغل حاليا 8869 عامل.
وبالنسبة لفرع الكيمياء، تغطي نشاطات المجمع إنتاج وصنع منتجات التغليف (أكياس والورق المقوى ورسكلة الورق) وكذا صناعة مختلف تشكيلات الزجاج ومواد الصقل والتنظيف ومواد الصيانة والنظافة الجسدية، إضافة إلى إنتاج الدهن والطلاء والحبر ومشتقاته وتوزيع المواد الكيماوية.
وبخصوص الفرع الصيدلي وشبه الصيدلي، ينشط المجمع في مجالات إنتاج القطن ومواد التنظيف وتوزيع المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية بالتجزئة وحرق النفايات الناجمة عن النشاط الصيدلاني.