اتفاقيـة مع المجمع الصنــاعي التركــي لإنتـاج الحليـب
أكد صالح صويلح، الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن لقاءهم بوزير التجارة عمارة بن يونس، الأسبوع الماضي، خلال الزيارة الميدانية إلى كل من أسواق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس والحطاطبة بتيبازة كان جد مثمرا، كون الوزير استمع لانشغالاتهم وأبدى استعدادا لخدمة القطاع وتسوية المشاكل العالقة، قائلا خلال ندوة صحفية نظمها، أمس، بمقر الاتحاد: «وزير التجارة له بعد النظر وتوصلنا معه إلى برنامج عمل مستقبلا ولقاءات دورية كل شهر، الأمر الذي لم يكن نلمسه قبلا في الوزارات السابقة».
وأوضح صويلح في هذا الصدد، أن زيارة وزير التجارة إلى الأسواق سابقة الذكر، يندرج في إطار برنامج حكومي استعجالي، معتبرا معاينته لهذه الأسواق بالأمر الإيجابي، حيث وقف الوزير على النقائص الموجودة على مستوى الأسواق، مشيرا إلى أن سوق الكاليتوس للخضر والفواكه منظم على عكس سوق الحطاطبة.
وبالموازاة مع ذلك، أبرز جملة الانشغالات التي رفعها تجار الجملة بعين المكان منها ضرورة إيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى سوق الحطاطبة للوقوف على حقيقة ما تم عرضه من طرف مسيري السوق، والمطالبة بتحسين ظروف العمل عبر أسواق الجملة من خلال توفير الخدمات من بنوك ومركز بريد، الأمن والنظافة، مع التذكير بمطالب الاتحاد سابقا، خاصة فيما يتعلق بتنظيم أسواق الجملة، والقضاء على التجارة الموازية بحماية التاجر الشرعي مع مراقبة المساحات المحاذية للأسواق.
وفي رده على أسئلة الصحافيين حول سبب ارتفاع الأسعار، أكد الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن الخلل يكمن في التجزئة، وبحسبه يجب تنظيم لقاءات دورية لحل المعضلة، مضيفا في ذات السياق أن أسعار الخضر والفواكه حرة والقانون لا يسمح للمراقب بمتابعة مدى تغيرها. وفي هذا الشأن، اقترح ممثل الاتحاد تسقيف أسعار المنتجات، خاصة تلك التي تنتج محليا، مع تحديد هامش الربح للتاجر، مما يمنح للمراقب صلاحية متابعة الأسعار وتقديم المخالفات.
ودعا المتحدث في هذا الإطار، إلى ضرورة إنشاء أسواق جوارية ومغطاة وأسواق الجملة، للقضاء على الفوضى الموجود على مستوى الأسواق، مشيرا إلى أن الدولة قد رصدت أموالا للشروع في إنجاز هذه المشاريع، لكن لا شيء تحقق على أرض الميدان قائلا: «لم نلمس أية فضاءات بهذا الخصوص، فقط انتشار كبير للباعة الفوضويين»، مطالبا ببناء الأسواق خارج التجمعات السكنية، مثل سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس كي لا يسبب إزعاجا للمواطنين.
إنشاء فيدرالية وطنية لموزعي الحليب قريبا
وبالنسبة لمشكل توزيع الحليب، أكد أمين بلور، ممثل موزعي الحليب، أن هذه المعضلة ماتزال مطروحة بسبب قدم مركب الحليب لبئر خادم وضعف آلات الإنتاج، مضيفا أن كمية الإنتاج تتراوح ما بين 450 إلى 480 ألف لتر يوميا، لكن الآن أصبح هناك تذبذب في الإنتاج، أي بنسبة انخفاض بلغت 180 ألف لتر يوميا. علما أن سقف إنتاج الحليب يقدر بـ600 ألف لتر يوميا، داعيا إلى عدم تقديم أرقاما خيالية وتغليط الرأي العام الوطني.
وفي هذا المضمار، كشف صويلح عن إمضاء اتفاقية مع المجمع الصناعي التركي لإنتاج الحليب «أصودا»، لنقل التكنولوجيا وتقوية الإنتاج الوطني من الحليب، بقيت الحيثيات القانونية فقط، حيث سيدخل المشروع حيز العمل في 2015.
وقال أيضا، إنه سيتم إنشاء فيدرالية وطنية لموزعي الحليب قصد التحكم في التوزيع قائلا، إن الاتحاد سيسعى لعقد مؤتمر يجمع موزعي الحليب بعد شهر رمضان، وبحسبه، يمكن للشركة التركية إعطاء دفع لإنتاج مادة الحليب بحكم خبرتها.
وبالمقابل، قدم قلفاط رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، أرقاما حول نسبة استهلاك الجزائريين للخبز خلال الشهر الفضيل، قائلا إن إنتاج الخبز انخفض خلال رمضان مقارنة بالأيام العادية الأخرى، حيث ينتج يوميا 24 مليون خبزة توجه للاستهلاك، ومليون و800 خبزة تبذر، في حين قبل شهر رمضان كان الإنتاج يقدر بـ72 مليون خبزة يوميا، و(2) مليونين و700 خبزة غير مستهلكة.
واقترح في هذا توفير مادة الفرينة كاملة لصناعة خبز صحي وذي نوعية، مما سيساهم في المحافظة على الخبز ويضمن هامش الربح للخباز.