طباعة هذه الصفحة

مداخلات قيّمة في ملتقى وطني

مجلـس اللغــة العربية يحتفـي بالترجمـة

فاطمة الوحش

احتفاء باليوم العالمي للترجمة، نظمّ المجلس الأعلى للغة العربية أول أمس ملتقى وطنيا حول «الترجمة في خدمة تعميم اللغة العربية في الجزائر»، وتضمّن برنامج الملتقى عدة جلسات علمية نشطها مجموعة من الأساتذة من مختلف جامعات الوطن.

افتُتح الملتقى بالنشيد الوطني ثم كلمة رئيسة اللجنة العلمية أ.ساسي هاجر؛ أكدت من خلالها أن المجلس الأعلى للغة العربية يسعى لتكريس الترجمة من أجل الارتقاء باللغة العربية والمساعدة على استخدامها في المجتمع الجزائري، وذلك من خلال إنشاء لجنة خاصة بالترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية وكذلك من خلال الملتقيات العلمية لمناقشة أهم المشاكل والعقبات التي تعيق استخدام هذه اللغة في الجزائر سعيا منه لإيجاد حلول.
وفي ذات السياق، ذكرت المتحدثة أنه منذ تأسيس لجنة الترجمة بالمجلس سنة 2018، قدم أعضاء اللجنة أعمالا قيمة في الترجمة الطبية وهي: الجزء الأول من كتاب «دليل التمريض» لمصطفى خياطي ترجمه كل من سهام بلقايم، ساسي هاجر، بلخن احمد، كتاب «إسعاف الطوارئ» لمصطفى خياط ترجمته زليخة داود، كتاب «معلومات هامة عن الإصابات الرياضية» الذي الفته مؤسسة Mephapharma السويسرية والذي ترجمته هاجر ساسي، ليعتلي بعدها المنصة البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية لإلقاء كلمته التي ذكر فيها أن القصد من ترسيم 30 سبتمبر يوما عالميا للترجمة هو إتاحة الفرصة للترجمة قصد التقريب والتعاون بدل التوتر والنزاعات، كما اشار إلى أنه يوم خاص تفتتح به الدورة العلمية.
وقال، إنه انطلاقا من الأهمية التي تقدمها الترجمة للغات من تطوّر ورقي، فإن المجلس الأعلى للغة العربية كما نصّت عليه نصوص إنشائه يعمل على ازدهار اللغة العربية، وتعميمها في العلوم، والترجمة لهذه الغاية.
وأضاف البروفيسور، بلعيد أن المجلس وضع استراتيجية ستمتد لسنوات، من أجل النهوض باللغة العربية والترجمة حيث ستعرف خريطة اللغات ثلاث نقلات حددت كما يلي: أولها ستكون من 2021 إلى 2026، مع تغيير موقع العربية في خريطة اللغات الأممية وستعرف نافذة المجلس في الأمم المتحدة وفي منظماتها الدولية موقعا جديدا، وثانيها ستكون من 2026 إلى 2034 ستنال اللغة العربية مواقع عالمية في مختلف الشعوب، وبخاصة الإسلامية منها، وسوف تدخل نطاق Lingua Franca في المعاملات التجارية وفي السياحة وفي وسائل النقل، وثالثها ستكون من 2034 إلى 2045 وفيها يحصل انقراض كثير من اللغات، بمرض يقال له (كوليرا اللغات) ولا يُبقي إلا على اللغات العلمية والتي يكثف استعمالها، ولها بعد مكاني، وتحكم إلى مواصفات الجودة.
واختتم كلامه بقوله، «إن الأمل معقود على تحقيق نسبة كبيرة من هذا المشروع إذا تعاضد المال والفكر، وساندهما القرار».
تميز الملتقى بتنوع مداخلاته التي انصبت كلها في محاور الملتقى، حيث شارك مايربو عن 30 أستاذا وأستاذة من 11 جامعة على مستوى الوطن منهم من شارك حضوريا ومنهم من شارك عن بعد عبر تقنية الزوم، مثل د. عيسى كويسي الذي قدم مداخلة حول «مظاهر ثراء وسبل إثراء اللغة العربية»، د. فتيحة حمودي «مصطلحات المجلس الأعلى للغة العربية بين الترجمة والتعريب»، د. محمد سيف الاسلام بوفلاقة «أهمية المصطلح وآليات توليده في اللغة العربية»، د. زينب دوادي و د. يحي بن مخلوف «الترجمة الأدبية في اللغة العربية بين التأثير والتأثر»، ا. بوضرسة حمزة «خدمة والثراء عوالم اللغة العربية بالترجمة منها واليها»، ا. مثيرة شيادي «اليات التوسع اللغوي في اللغة العربية»، د. بشرى قرباعي و د. بورقلة عبلة «Translation and thé Amazight language in thé fieeld automated media. Tazuqilt, d tutlay Tamaziyt deg unnar n tsenselkimt»، ا. مخالفي وسام «ذلك الممكن المجاور : عن دور الترجمة في نقل العلوم»، د. واعر لمياء «استراتيجيات نقل المصطلح العلمي في الوطن العربي بين التوطين والتغريب» د. عبد المالك بلميهوب «فوضى المصطلحات وهاجس توحيد المصطلح، دراسة نقدية تقويمية في جهود وآليات الوضع المصطلحي بالوطن العربي»، د. فاطمة الزهراء ضياف
و د. هشام قيراط «طرائق توليد المصطلح التقني في اللغة العربية مصطلحات الشابكة انموذجا»، د. احمد شعايب سارة «إسهامات الترجمة في إثراء اللغة العربية، د.بكوش هاجر «المصطلح العربي وآليات توليده»، د. فوزية طيب عمارة «ترجمة المصطلحات اللسانية إلى اللغة العربية فرنسي ـ عربي، ا. يوسف وسطاني «المنطلقات اللغوية في توليد المصطلح»، د. صارة جناتي «أثر تعريب التعليم العالي على تعميم استخدام اللغة العربية في الجزائر، د. صارة جناتي «اثر تعريب التعليم العالي على تعميم استخدام اللغة العربية في الجزائر»، د. محمد حراث «التخطيط الترجمي فاعلا أساسا في توطين الهوية اللغوية»، د. عبد الرزاق عبادي «ترجمة العلوم وتعليمها بالعربية.. أنجع السبل لتعميم اللغة القومية، ا. مغاوي نجوى «واقع التعريب الطبي في الوطن العربي من خلال التجربة السورية»، د. زعبار لطيفة «نقل العلوم؛ غاية ووسيلة، د. اسماء بن مالك «آليات وضع المصطلح في اللغة العربية»، د. العمري بن قسيمة «مقارنة بين ترجمة رمضان وحاس: Leqwran s Tamaziyt وترجمة سي حاج محمد طيب: القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الأمازيغية»، د. دريس محمد امين «الترجمة وترقية اللغة العربية بين التوطين والتغريب: دراسة ابيستيمية في المفهوم والنوع والإجراء»، د.بن مهدية بن عيسى و د. فرح ديدوح «الألفاظ المعربة والدخيلة في اللغة العربية، دراسة وتحليل»، د. شبيشب بوعمامة «المشاكل والحلول المنهجية في توليد المصطلحات العلمية في اللغة العربية، د. ليندة قازي تاني «L’apport de la langue arabe à la terminologie scientifique : Les maladies mentales et psychiques en exemple.
وفي الأخير اختتم الملتقى بتكريم رئيس المجلس الأعلى للجنة العلمية، والأساتذة والباحثين المشاركين.