طباعة هذه الصفحة

الشروع الفعلي في إنتاج أول لقاح محلي

«كورونافاك»... خطوة هامة لبلوغ المناعة الجماعية

صونيا طبة

 طاقة إنتاجية تصل إلى 8 ملايين جرعة شهريا

تشرع الجزائر، اليوم، في الإنتاج الفعلي لأول دفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في خطوة تجعلها أول دولة منتجة للقاح على الصعيد الإفريقي وتساهم في تلبية جميع الحاجيات الوطنية وبلوغ المناعة الجماعية التي تمكن من مواجهة مخاطر الجائحة وتسريع العودة إلى الحياة العادية.
تجسد مشروع إنتاج اللقاح الصيني «كورونافاك» المضاد لفيروس كوفيد-19 محليا، من خلال شراكة جمعت المؤسسة العمومية «صيدال» وشركة «سينوفاك» الرائدة في مجال الصناعة الصيدلانية، وفق برنامج مسطر تم فيه احترام الآجال المحددة لانطلاق عملية الإنتاج بعد مدة قصيرة من زيارة وفد من الخبراء الصينيين إلى وحدة الإنتاج بقسنطينة وتفقدهم للتجهيزات والمعدات الخاصة بالتصنيع والنقل التكنولوجي الذي يوفره الجانب الصيني.
دخول الإنتاج الوطني للقاح الجزائري الصيني حيز الخدمة بطاقة إنتاجية تصل إلى 8 ملايين جرعة شهريا، سيسمح بتعزيز جهود السلطات العمومية لمواجهة تفشي الفيروس من خلال الاستجابة للحاجيات الوطنية من اللقاح وكذا التوجه نحو التصدير إلى دول إفريقيا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي. وبهذا، فإن الجزائر تتجه إلى أن تكون قطبا هاما بالقارة الأفريقية منتجا للقاح المضاد لكوفيد-19».
وستقدر الطاقة الإنتاجية للقاح «كورونافاك» بوحدة قسنطينة خلال شهر أكتوبر الداخل، بمليون جرعة و2 مليوني جرعة في شهر نوفمبر و3 ملايين في ديسمبر بفريق عمل يبذل مجهودات كبيرة لتحقيق نسبة إنتاج كبيرة تصل إلى 5 ملايين جرعة بداية من جانفي 2022، وستبلغ 32 ألف جرعة يوميا، ما يعادل 8 ملايين جرعة شهريا، مع تطبيق خطة عمل إنتاجية للوصول إلى 65 مليون جرعة سنويا دون زيادة الطاقات الإنتاجية واللجوء إلى وحدات تصنيع إضافية.
وتسعى السلطات المعنية إلى تكثيف الجهود لتسريع وتيرة التلقيح على المستوى الوطني وبلوغ مناعة جماعية بتلقيح 75٪ من المواطنين، حيث ستساهم خطوة إنتاج اللقاح في تغطية الاحتياج المحلي، خاصة وأن حملة التلقيح ضد فيروس كورونا عرفت وتيرة بطيئة في البداية بسبب تأخر وصول اللقاحات إلى الجزائر، الأمر الذي حال دون القدرة على كسر سلسلة انتشار العدوى وتجنب مخاطر الفيروسات المتحورة.