تمكنت مصالح أمن ولاية مستغانم، من توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في قضية تهريب المهاجرين عبر البحر بصفة غير شرعية انطلاقا من سواحل الولاية، حسبما استفيد، أمس، من ذات الهيئة الأمنية.
تتشكل هذه الشبكة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و40 سنة ينحدرون من مستغانم، تختص في تنظيم رحلات الهجرة السرية عبر البحر مقابل مبالغ مالية، حيث بلغ عدد ضحاياهم 16 شخصا، من بينهم أم وأبناؤها الخمسة، وفق ما أشار إليه المصدر.
العملية أطرت من قبل قوات الشرطة التابعة لفرع مكافحة تهريب المهاجرين، والتي جاءت بناء على شكوى تقدم بها ست ضحايا، تفيد تعرضهم للنصب من طرف أحد المشتبه فيهم، حيث أوهمهم بإمكانية نقلهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 60 و70 مليون سنتيم للشخص الواحد.
ولكن بعد تسلمه المبالغ المالية المتفق عليها والتي قدرت بـ705 مليون سنتيم وزع ضحاياه على ثلاث شقق بحي صلامندر وريزانفيل بوسط المدينة، أين مكثوا فيها 15 يوما بحيث كان في كل مرة يؤجل الرحلة بحجة سوء الأحوال الجوية وعند طلب الضحايا استرجاع مبالغهم المالية رفض إرجاعها لهم، بحجة صرفها في اقتناء عتاد الإبحار.
التحقيق في القضية مكن من تحديد هوية المشتكى منهم وتوقيفهم. وصرح المشتبه فيه الرئيسي أنه يعمل مع شركائه، بحيث يتولى بعضهم استدراج الضحايا، فيما يقوم آخرون بعملية نقلهم والباقي يتولون استئجار شقق لغرض إيوائهم إلى غاية تاريخ الإقلاع، بالإضافة إلى توظيف مرشدين لمساعدتهم في العملية.