تتوقّع المصالح الفلاحية بالوادي إنتاج أكثر من 2.5 مليون قنطار من الطماطم الحقلية المكشوفة برسم الموسم الفلاحي المبكر 2021-2022، حيث عرفت الولاية تطورا في إنتاج هذه الشعبة خلال السنوات الأخيرة.
أكّد مدير المصالح الفلاحية بالوادي “أحمد عاشور” في تصريح لـ “الشعب”، أنّ المساحة المستغلة في إنتاج شعبة الطماطم خلال هذا الموسم تناهز 3.6 ألف هكتار، وهي نفس المساحة مقارنة بالموسم الذي سبقه، دون تسجيل أي زيادات في المساحات بسبب تخوف الفلاحين من وقوع زيادة الإنتاج وانهيار الأسعار على غرار ما حدث في الموسم الفارط.
وأشار عاشور إلى أنّ هذا الموسم سيشهد مرافقة للفلاحين من حيث اللقاءات الجوارية التقنية، وتنظيم الأيام التكوينية، والتحسيسية، المعالجة والتسميد لمحصول الطماطم للوصول إلى مسار تقني ومردود جيدين، إضافة لإعادة الاعتبار لمهرجان عيد الطماطم في الولاية.
وقد شرع منتجو الطماطم في الوادي في عملية تهيئة المساحات وشتل الفسائل من مختلف الأنواع، حيث يتركز إنتاج المحصول في بلديات المقرن، والطريفاوي، حاسي خليفة والدبيلة، وبعض المناطق الأخرى بأقل مردود ومساحة مستغلة، إذ تعتبر بلدية المقرن تحديدا من البلديات المتخصصة في إنتاج هذا المحصول المبكر، بإنتاج أزيد من نصف قيمة المحصول بالولاية، مع توفّرها على سوق وطني للطماطم.
إضافة لإنتاج الطماطم الحقلية، يعتمد كثير من الفلاحين في الوادي على البيوت البلاستيكية المحمية بنوعيها البيوت الصغيرة والكبيرة، ويكون موسم جنيها متأخرا في أشهر جانفي وفيفري ومارس، كما تكون البيوت البلاستيكية أكثر ضمانا وأمانا من تقلبات الطقس خاصة الزوابع الرملية في الخريف، والصقيع شتاءً.
ويعترض الموسم الفلاحي الجاري بالولاية عدة أخطار ناجمة عن طبيعة وتقلبات الطقس الصحراوي كالرياح القوية والزوابع الرملية التي تميز فصل الخريف، وتتسبّب أحيانا في تلف جزء من المحصول وخسائر للفلاحين، ناهيك عن سقوط الصقيع أثناء فترة الحصاد في شهري ديسمبر وجانفي.
جدير بالذكر، أن محصول الطماطم بالوادي غير الموسمي السابق 2020 - 2021، عرف فائض كبير في الإنتاج، وانهيار مفلس في الأسعار وصل إلى 10 دج للكيلوغرام الواحد، ما كبّد الفلاحين والمنتجين خسائر جمّة.