انتقل المجاهد عضو جيش التحرير الوطني أحمد بوراوي إلى رحمة الله عن عمر ناهز 87 عاما، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
التحق المجاهد الفقيد الذي ولد سنة 1937 بالعنصر بولاية جيجل، بصفوف الثورة التحريرية في سنّ مبكرة كفدائي المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1954، ثم كعضو في جيش التحرير الوطني سنة 1955 بالولاية الثانية التاريخية، حيث أبلى المرحوم البلاء الحسن في الكفاح وأظهر كفاءة وتفانياً كبيرين في النضال والجهاد.
وكان المجاهد الفقيد، الذي ترعرع وسط عائلة ثورية متشبعة بمبادئ الدين الإسلامي والقيم الوطنية، ممن شاركوا في معارك شهدتها منطقة جيجل وضواحيها، مما أكسبه احترام وثقة العديد من القادة والمجاهدين.
وغداة الاستقلال، واصل المرحوم نضاله في خدمة الوطن في صفوف الجيش الوطني الشعبي بولاية قسنطينة، ليتفرغ بعدها لإثراء النشاطات التاريخية والتظاهرات من خلال شهاداته الحية. وبقي الفقيد مخلصا لرسالة الشهداء ورمزا من رموز الطيبة والشهامة والإقدام إلى أن وافته المنية.
...ورحيل المجاهد محمـد بوحوش
انتقل المجاهد عضو جيش التحرير الوطني محمد بوحوش إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 91 سنة، بحسب ما أورده، أمس، بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
التحق الفقيد، الذي ولد سنة 1930 ببلدية أولاد رابح بولاية جيجل، من أسرة ميسورة الحال، بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 بالولاية التاريخية الثانية الناحية الأولى، حيث خاض عديد المعارك بكل بسالة وإقدام ما جعله محل تقدير واحترام من قبل مسؤوليه ورفاقه في الجهاد. وبعد الاستقلال، انتخب الفقيد أمينا لقسمة المجاهدين لبلدية أولاد رابح، إلى جانب إسهامه في التعريف بمساره الثوري والولاية التاريخية الثانية من خلال شهادات حية توثق لتاريخ المنطقة البطولي، حيث كان يؤكد في كل لقاء له على واجب صون أمانة الشهداء إلى أن وافاه الأجل.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى عائلتي المجاهدين المرحومين وإلى رفاقهما في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ويلهم ذويهما الصبر والسلوان.