طباعة هذه الصفحة

المختص في الميكروبيولوجيا د. بوجلال:

اللجنـة العلميـة من تفصل في قـرار تلقيــح فئـات أخرى

سعاد بوعبوش

أكد د. يوسف بوجلال، المختص في الميكروبيولوجيا وعلوم الجينوم، أهمية تمديد عملية التلقيح ضد كوفيد-19 لتشمل فئات أخرى، على غرار النساء الحوامل والمرضعات، طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، بعد عدم ثبوت آثار جانبية تصل إلى درجة من الخطورة على الحوامل والأمهات والرضع، مشيرا إلى أن الفصل في هذا الأمر يكون بناء على قرار من اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا.
أوضح د. بوجلال في تصريح لـ «الشعب»، أن الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وخاصة تعقيداته الصحية، مقارنة بالسيّدات غير الحوامل من نفس أعمارهن. كما أن النساء الحوامل المصابات أو اللاتي تعرضن لإصابة سابقة يكنّ أكثر عرضة للولادة المبكرة، ومشاكل ما قبل الولادة كتسمم الحمل مقارنة بالحوامل غير المصابات.
وأشار المختص في المكروبيولوجيا، أن كثير من الدول الكبرى تشجع الحوامل على تلقي اللقاحات، وتضعهم ضمن الفئات ذوي الأولوية القصوى للتطعيم، على غرار أمريكا، بريطانيا، اليابان وأستراليا، ناهيك عن عدد من الدول العربية على رأسها السعودية، والإمارات التي بدأت في حملات مكثفة لتلقيح وتطعيم الحوامل والمرضعات منذ عدة شهور.
وفيما يخص المرضعات أشار د. بوجلال، أن منظمة الصحة العالمية تؤكد على الأمهات ضرورة استمرار الرضاعة حتى في حالة الإصابة بعدوى كوفيد-19، مع اتباع إجراءات الوقاية ومنها ارتداء قناع الوجه وغسل اليدين بالصابون قبل وبعد التعامل مع الطفل، وتطهير وتعقيم الأسطح والأدوات المحيطة به بمطهرات فعالة ومعتمدة وليس فقط بماء جافيل أو المطهرات الكحولية وغيرها، كما دعت المرأة المرضعة إلى التوجه للتلقيح لحماية أنفسهم وحتى أطفالهم من أي إصابة مستقبلية يمكن أن تنتقل لهم.
وبخصوص مدى أمان اللقاحات وخطورة آثاره الجانبية على صحة الأم أو الجنين أو المولود، فأشار المختص في الميكروبيولوجيا إلى أنه بالنسبة للجزائر والدول التي تستعمل لقاح «سبوتنيك»، وسيما «سينوفارم» وسينوفاك»، لم تثبت الدراسات بخصوصهما أي شيء.
في المقابل، أشار المتحدث إلى أن البيانات التي نشرتها جامعة أكسفورد وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بعد تطعيم حوالي 200 ألف سيدة حامل داخل أمريكا وبريطانيا بأحد اللقاحين موديرنا وفايزر، تبين أن اللقاحات كانت فعالة في وقاية الحوامل من التعقيدات الصحية الشديدة للإصابة، حيث تم ملاحظة تكون الأجسام المضادة بنفس الطريقة والكمية عند غير الحوامل.
وبحسب د. بوجلال، أثبتت نفس الدراسة عن وجود أجسام مضادة في دم الحبل السري، مرجحا فرضية عبور الأجسام المضادة المصنعة من طرف الأم إلى الجنين مما يوفر له وقاية من العدوى في أيامه الأولى بعد الولادة، ورغم هذا تبقى هذه البيانات أولية فيما تستمر الأبحاث للتحقق أكثر من هذه الفرضيات، وفيما يخص لقاحات أسترازينيكا وجونسون أند جونسون المصنعة بطريقة «لقاح فيروس النواقل»، أظهرت التجارب في مرحلة التجريب على الحيوانات، أن اللقاح لم يتسبب بأي مشاكل لا للأم ولا للجنين.