انتقلت المجاهدة غمراني الزهرة، المدعوة حورية، إلى رحمة الل،ه عن عمر ناهز 80 عاما، بحسب ما علم، الخميس، من وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
الفقيدة من مواليد 20 ماي 1941 بولاية قالمة. انضمت في سنة 1957 إلى صفوف جيش التحرير الوطني في منطقة السانية بجبل ماونة بولاية قالمة، أين ناضلت إلى جانب المجاهدين أمثال عبد الرحمان طابوش، إسماعيل مخانشة، الصادق بورمانة والهاشمي هجرس.
وفي سنة 1960، ألقي عليها القبض بوشاية بمنطقة وادي العار بسبب وضعها لقنبلة في محل مجوهرات لفرنسي يدعو «بوليار موريس»، فذاقت كل أنواع العذاب النفسي والجسدي. وفي 7 مارس 1961 حكم على المرحومة بالإعدام الذي لم ينفذ وبقيت تتنقل بين سجن الكدية بقسنطينة وسجن بربروس بالجزائر العاصمة إلى غاية 6 مارس 1962، قبل أن يطلق سراحها في 26 أفريل 1962 وفقا لاتفاقيات إيفيان.
وعقب الاستقلال، عملت المرحومة كممرضة في مستشفى «ابن زهر» بقالمة إلى غاية سن التقاعد. كما شاركت في سنة 1972، بطلب من المخرج عمار العسكري، في فيلم «دورية نحو الشرق» في دور ممرضة.
وعلى إثر هذا المصاب، قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، التعازي لأسرة الفقيدة ورفاقها في الجهاد، مؤكدا أنه «برحيل الزهرة غمراني تكون الجزائر قد فقدت إحدى قامات الثورة التحريرية، ونسائها المخلصات لأمانة الشهداء ومبادئ وقيم ثورتنا المجيدة».
...ووفاة المجاهد سيسي أحمد عن عمر 87 سنة
انتقل إلى رحمة الله المجاهد سيسي احمد، عن عمر ناهز 87 عاما، بحسب ما أفاد به، الخميس، بيان لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
يعد المجاهد الراحل، وهو من مواليد ولاية برج بوعريريج، من الرعيل الأول من أفراد جيش التحرير الوطني، حيث التحق بالثورة التحريرية سنة 1955 بالناحية الخامسة بالمنطقة الأولى بالولاية الثالثة.
وأمام هذا المصاب الجلل، تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقـوق العيد ربيقة، إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد بـ»أحر التعازي وأخلصها وأصدق مشاعر التضامن في مواجهة هذه المحنة»، مؤكدا أنه «برحيل المجاهد سيسي أحمد، تكون الجزائر قد فقدت أحد قامات الثورة التحريرية ورجالها المخلصين لأمانة الشهداء ومبادئ وقيم ثورتنا المجيدة».
وأضاف ربيقة - بحسب البيان- «أن الراحل ترك بصماته في مسار كفاح التحرير وبناء الوطن، راجيا من الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته رفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان».