تماشيا مع المخطط الوقائي لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية للموسم الجاري، وفي إطار الإستراتيجية العملياتية المتخذة من قبل المديرية العامة للحماية المدنية، من خلال تنصيب 22 رتلا متنقلا على المستوى الوطني، فضلا عن الإجراءات الوقائية والتوعوية المتخذة مسبقا من طرف قطاع الحماية المدنية.
واستنادا إلى موقع ولاية معسكر الذي يتوسط عدة مواقع ومحاور غابية هامة، تم يوم أمس على مستوى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بمعسكر، تنصيب الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية والمشكل من 50 عنصر من الحماية المدنية بينهم 35 عون من ولاية معسكر و15 آخرون من ولاية البيض، سيخضعون بدورهم إلى التاطير والتكوين الميداني في مجال مكافحة الحرائق.
وتتمحور مهام الرتل المتنقل المنصب يوم أمس، أساسا على مكافحة الحرائق التي أتلفت أكثر من 594 هكتار من المساحات الغابية والأدغال خلال السداسي الأول من السنة الجارية وأكثرها تلك الحرائق التي اندلعت في فترة شهري ماي وجوان ، بحيث تسببت هذه الحرائق المتفرقة في خسائر مادية معتبرة منها تلف أكثر من 50 هكتار من المحاصيل الزراعية وحرق حوالي 487 شجرة مثمرة.
وقد أوضح المسؤول عن خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية بمعسكر، أن من مهام الرتل المتنقل تدعيم الولايات المجاورة في حالات الكوارث الطبيعية واغلبها حرائق الغابات التي أصبحت تشكل تهديدا بيئيا وهاجسا وطنيا يستدعي تكاتف جهود جميع القطاعات التنموية، بما فها قطاع الري و الفلاحة والغابات التي ترجع إليها الأدوار الحقيقية في حراسة و حماية الثروة الغابية من خطر الحرائق.
وقد أكد مسؤول الإعلام بمديرية الحماية المدنية الرائد مهني الطاهر في حديث لـ»الشعب» أن اغلب العوامل المتسببة في حرائق الغابات محليا، هي عوامل بشرية، تسبب فيها صانعي الفحم و مربو النحل إضافة إلى انتشار ظاهرة الرعي العشوائي وبعض التصرفات غير المسؤولة لمرتادي المساحات الغابية بغرض التجوال والراحة، منوها بأهمية المبادرات البسيطة والعفوية، من طرف المواطنين في إطلاق حملات النظافة أو الإبلاغ عن حالات الحرائق في بدايتها عن طريق الرقم المخصص للحماية المدنية (14).