نقلت مصادر إعلامية أمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس جو بايدن يضغط من أجل إجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط غضب باريس المتصاعد بعد انسحاب أستراليا من اتفاق لشراء غواصات فرنسية.
أضافت ذات المصادر أن بايدن يهدف إلى إنهاء المشاحنات بين البلدين عقب فسخ كانبيرا صفقة ضخمة مع باريس. وذكرت أيضا أن مسؤولين أمريكيين اندهشوا من استدعاء فرنسا سفيرها من واشنطن.
وعزا المسؤولون الأمريكيون - بحسب نفس المصدر - الخلاف مع باريس إلى السياسات الفرنسية الداخلية، حيث يسعى ماكرون للفوز بفترة رئاسية ثانية.
وأفادت مصادر إعلامية أخرى، بأن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى وجها لوجه السفير الفرنسي فيليب إتيان.
وأضافت أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن حاول الاتصال بنظيره الفرنسي جان إيف لودريان، لإبلاغه بالصفقة مع المملكة المتحدة وأستراليا قبل الإعلان عنها، غير أن الفرنسيين ذكروا أنهم لم يتمكنوا من تحديد موعد المكالمة، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض والخارجية توقعوا تحسن العلاقات، وأن يعود السفير الفرنسي إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، إن بايدن طلب التحدث مع ماكرون بعد إلغاء أستراليا صفقة غواصات مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، لافتا إلى أن “مكالمة هاتفية ستجري (بينهما) الأيام المقبلة”. وأضاف المتحدث أن ماكرون “سيطلب توضيحا”، مضيفا نريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضا كبيرا للثقة.
من جهة أخرى توجه رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أمس الاثنين إلى واشنطن للقاء زعماء مجموعة الحوار الأمني الرباعية، وسط انتقادات فرنسية لقرار حكومته التخلي عن صفقة غواصات بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا.
وعلى الرغم من تحرك أستراليا لتهدئة التوترات مبدية أسفها بشأن الواقعة فإن اجتماع موريسون مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن في إطار المجموعة الرباعية يخاطر بإثارة غضب فرنسا.