كشف مدير التربية بقسنطينة «منصر عبد المجيد» في لقاء مع «الشعب» عن فتح 12 مجمعا مدرسيا للتعليم الابتدائي، 5 متوسطات و3 ثانويات جديدة، مشاريع ستتمكن من استيعاب تلاميذ الأحياء السكنية الجديدة التي تم ترحيلها مؤخرا فضلا عن تخفيف نسبة الاكتظاظ التي سجلت السنة الفارطة بالمؤسسات التعليمية تحديا بالطور المتوسط.
وأكد اعتماد نظام التفويج الفرعي لتنظيم التمدرس حيث لن يتجاوز في القسم الواحد 25 تلميذا في كل فوج ما يعني دخول مدرسي مؤطر بعيدا كل البعد عن الاكتظاظ، حيث تم إجمالا تحضير 422 ابتدائية، 154 متوسطة، 75 ثانوية، 18 ألف مؤطر، ليتم استقبال عن ازيد من 223 ألف تلميذ ما سيضمن دخول تربوي ناجح.
التفويج علاج الاكتظاظ
أفاد أن الولاية استفادت من 3 متوسطات جديدة لا تزال في مراحل الدراسة والإنجاز، حيث أن نظام التفويج الفرعي المعتمد من طرف الوزارة كإجراء وقائي سيحل مسألة الاكتظاظ مؤقتا ما يضمن سلاسة في تنظيم عملية التمدرس، مع ضبط جميع تجهيزات الهياكل القديمة والجديدة وكذا التأطير الإداري والتربوي بالنسبة للأساتذة ما سيضمن دخول مدرسي آمن وفق البروتوكول الصحي المعتمد من قبل اللجنة العلمية ذلك بتجنيد كل الإمكانات اللازمة للتطبيق الصارم لمختلف مراحل البروتوكول المعمول به على المستوى الوطني.
كما يتم حاليا متابعة موظفي القطاع على عملية التلقيح والتي تشهد إقبال متزايد بسبب التحاق الأساتذة بالمؤسسات التربوية عبر 47 مركز تلقيح موزع على مستوى الولاية، أين تجاوزت نسبة 23 بالمائة من نسبة التلقيح بقطاع التربية بالولاية، وتعمل بحسبه المديرية على رفع النسبة من أجل الوصول لمناعة جماعية من خلال إطلاق حملات تحسيسية عبر عديد المؤسسات والقطاعات التابعة لوزارة التربية وبالتنسيق مع مديرية الصحة أن مراكز التلقيح ستبقى مفتوحة لغاية الوصول للهدف المسطر والمتمثل في المناعة الجماعية.
آليات تنظيمية
أشار مدير التربية تسجيل عجز فيما يخص أساتذة الرياضيات، اللغة العربية بالنسبة للطور الابتدائي، إلى جانب مواد أخرى بالطور المتوسط، ووفق الخريطة التربوية لا يوجد أي أستاذ يعمل أكثر من النصاب الأسبوعي الخاص به والمتمثلة في 18 ساعة بالنسبة للطور الثانوي، 22 ساعة للمتوسط، 30 ساعة بالطور الثانوي، ليتم التوجه نحو المناصب الشاغرة بعد الانتهاء من تعيين خريجي المدرسة العليا ومختلف الوضعيات، ليتم اللجوء لتجديد عقود الاستخلاف على المناصب الشاغرة بالنسبة لمتقاعدي السنة الماضية لتليها مرحلة الاستخلاف على مستوى المؤسسات التربوية على غرار العطل المرضية وعطل الأمومة، حيث سيتم بتاريخ 15 سبتمبر الانتهاء من عمليات التعيين بما فيهم المتعاقدين لنصل مع الدخول المدرسي لنتيجة صفر شغور ما يضمن توفير كل الإمكانيات اللازمة لنجاح الموسم الدراسي.
مشاريع مستقبلية
أما بخصوص المشاريع في إطار الإنجاز فقد استفادت الولاية من ثانويتين و 3 متوسطات وحوالي 17 مجمعا مدرسيا جسدت عبر الأحياء السكنية الجديدة والتي ستكون في انتظار استكمال عملية إعادة الإسكان، وهو ما سيضمن أريحية كبيرة في مختلف الأطوار التعليمية مستقبلا، أما فيما يخص مسألة الإطعام المدرسي ومسألة الوجبة الساخنة.
وكشف محدثنا أنه بالنسبة للتعليم الثانوي والمتوسط ذات النظام النصف داخلي تتوفر على الوجبات الساخنة أما فيما يخص المؤسسات الابتدائية فسيتم تغطيتها بالوجبات الساخنة سواء من خلال المطعم المدرسي أو من خلال مطعم المؤسسة في حد ذاته، وتجري حاليا تحضيرات بالتنسيق ورؤساء الدوائر لتدليل كافة الصعوبات سواء ما تعلقت بالعمال أو بالتجهيزات وهيكل الإطعام خاصة وأن معظم الابتدائيات تفتقر لهيكل الإطعام ليتم استغلال أقسام وفضاءات أخرى كإجراء إضطراري، حيث يعمل القطاع وبرسم الدخول المدرسي المقبل بتوفير عبر كل المؤسسات التربوية على توفير الوجبة الساخنة للتلاميذ.
وفي رده على سؤال يتعلق بمسألة غلق المؤسسات التربوية الواقعة بوسط المدينة العتيقة على غرار ثانوية «ولد علي»، متوسطة «محمد الزاهي»، ثانوية «صلاح الدين الأيوبي» وغيرها من المؤسسات التي لها تاريخ عتيق، والتي أضحت شبه فارغة نتيجة عمليات الترحيل، أكد أنه تم فعليا غلق متوسطتين بسبب قلة المسجلين، كما يتم حاليا تقديم اقتراحات وأفكار من أجل العمل على أن لا تبقى هذه الأخيرة مغلقة حتى لا تتدهور حالتها، موضحا أن هناك هيئات ودواوين تقدم خدمات لقطاع التربية سواء في الكتاب والأرشيف وغيرها، يمكن تسخيرها لهم لاستغلالها مع البحث عن فكرة إنشاء ارشيف مركزي للولاية والحفاظ على سجلات وخرائط خاصة بقطاع التربية تعود إلى ما قبل سنة 1900 توثق للدارسين في قسنطينة أو إمكانية فتحها كمقرات للجمعيات الناشطة في القطاع والتي يسيرها المتقاعدون من مفتشين وأساتذة كجمعية للرياضيات ونوادي للتربية الفنية وفتحها على مدار الأسبوع ويومي العطل المدرسية للتلاميذ، على أن التسيير الأخير والقرار سيكون من قبل السلطات العمومية في الاستغلال سواء لقطاع التربية أو قطاع آخر.